أكدت جامعة الدول العربية حق اللاجئين الفلسطينيين “غير القابل للتصرف” في العودة والتعويض واستعادة الممتلكات.
شددت الجامعة العربية، في بيان لها بمناسبة اليوم العالمي للاجئين، على ضرورة الحفاظ على تعريف اللاجئ الفلسطيني بما يشمل نسله، وضمان توفير سبل الحماية والرعاية للمهاجرين واللاجئين والنازحين، منهم اللاجئين الفلسطينيين الذين شردوا من ديارهم عام 1948 والنازحين عام 1967 في ظل التداعيات الاجتماعية والاقتصادية والسياسية عليهم.
وأضافت أن ممثلي الدول الأعضاء في عملية التشاور العربية الإقليمية حول الهجرة واللجوء جددوا تأكيدهم على التفويض الأممي الممنوح لوكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين أونروا بموجب قرار إنشائها الصادر
من الجمعية العامة للأمم المتحدة رقم 302 لعام 1949 وأهمية العمل على الحفاظ على الدعم السياسي والمالي المستدام والمتوقع للوكالة لحين تحقيق حل عادل لقضية اللاجئين الفلسطينيين بناء على قرارات الشرعية الدولية، إضافة إلى أهمية حشد الدعم لقرار تجديد تفويض الأونروا المقرر في الدورة الـ 77 للجمعية العامة، وكذلك حشد الدعم لموازنتها لعام 2022.
ونوه البيان بأن ممثلي الدول الأعضاء أكدوا ضرورة التصدي والرد على الهجمات غير المبررة والمتزايدة على الأونروا في سياق المحاولات المتواصلة لتقييد ولاياتها وعملها ووقف الدعم عنها وغض الطرف عن الاحتلال وممارساته.
وأشاروا إلى خصوصية وضع المنطقة العربية التي تعاني من أزمات ممتدة منذ بداية العقد الماضي، وتواجه تحديات كبيرة ناتجة عن موجات اللجوء والنزوح الكبير والطويل الأمد، حيث تستضيف المنطقة ما يقرب من نصف إجمالي اللاجئين على مستوى العالم، ما يلقي بضغوط وأعباء مضاعفة على كاهل النظم الاقتصادية والاجتماعية والصحية بالدول المستضيفة للاجئين والنازحين خاصة في لبنان الذي يشهد أزمة اقتصادية ومالية من أشد الأزمات العالمية حدة في ظل أن أكثر من ثلث سكانه من اللاجئين والنازحين، مطالبين المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته وتفعيل مبدأ المسؤولية المشتركة وتقاسم الأعباء لتخفيف الضغوط على الدول المستضيفة للاجئين.
ودعوا إلى العمل على معالجة الأسباب الجذرية التي أدت للجوء والنزوح وعدم الاكتفاء ببرامج التمويل فقط، وذلك بما يتماشى مع الاتفاقيات والمواثيق الدولية وأهداف الاتفاق العالمي للاجئين، خاصة الهدف الأول الخاص بتخفيف الضغط عن البلدان المضيفة والهدف الرابع المتعلق بدعم تهيئة الأوضاع في البلدان الأصلية بما يكفل عودة اللاجئين إليها بأمان وكرامة، إلى جانب تعزيز برامج إعادة توطين اللاجئين الذين تستضيفهم الدول العربية، باعتبار ذلك من الحلول المستدامة لأزمة اللجوء.
وسلط البيان الضوء على معاناة اللاجئين والنازحين المتكررة في كل عام في فصل الشتاء بسبب البرد القارس وتساقط الثلوج والأمطار، حيث تتعرض المخيمات لأضرار بالغة وتعلق الطرق، ما يجعل هناك صعوبة في إيصال المساعدات ونقل المتضررين، إلى جانب خطر التعرض للفيضانات بعد ذوبان الثلوج وتحسن الأجواء، بالإضافة إلى عملية الصد العنيف لطالبي اللجوء على حدود بعض الدول، وتزايد الخطاب المعادي للأجانب وخاصة اللاجئين، واستخدام موضوع اللاجئين كورقة ضغط في الحملات الانتخابية.