كشف مدير الديوان الوطني للحظيرة الثقافية لتندوف حيداس حميدة، عن مضمون الاكتشاف الأثري الأخير الذي أشرف عليه إطارات من الديوان و أعوان الحراسة و المراقبة في ضواحي قرية حاسي منير الحدودية .
قال مدير الحظيرة الثقافية في تصريح خص به “الشعب” أن الاكتشاف الأثري الأخير مكّن المختصين في الحظيرة من الكشف عن رسومات صخرية محفوظة بعناية داخل كهف بمنطقة “أم عويش”.
وأضاف: ” إطارات الحظيرة الثقافية لتندوف بصدد اكتشاف و دراسة المواقع الأثرية الموجودة بإقليم الحظيرة الممتدة على مساحة 158 ألف كلم رغم صعوبة المهمة”
وأكد أن الاستراتيجية المسطرة حالياً تهدف إلى تكثيف الجهود و الخرجات الميدانية من أجل نفض الغبار عن باقي الكنوز الثقافية الكثيرة بالولاية و تقديمها للباحثين و المهتمين بالآثار.
أشار مدير الحظيرة الثقافية أن الرسومات الصخرية المكتشفة حديثاً تضم رسومات للحصان مجسدة على جدار الكهف، إضافة إلى رسومات للإنسان مع بعض الرموز و الأشكال المبهمة تم توثيقها بالكامل و تحديد موقعها الجغرافي بدقة.
وأوضح في الوقت ذاته، أن الحظيرة الثقافية لتندوف تملك طاقماً مؤهلاً و خبراء في دروب الصحراء بإمكانهم تحقيق المزيد من الاكتشافات بأقل جهد.
وأشاد حميدة بدرجة الوعي الكبيرة التي يتمتع بها سكان المناطق النائية و البدو الرحل بولاية تندوف، وأشار إلى أن سكان هذه المناطق أبدوا درجة كبيرة من التعاون و التنسيق مع أعوان و حراس الحظيرة الثقافية التي مكّنت من المحافظة على العديد من المناطق الأثرية و حمايتها من العبث و التخريب.
إضافة إلى أنهم يستغلون الطبيعة المحيطة بهم استغلالا عقلانياً بخلاف زوار وافدين إلى هذه المناطق في رحلات عشوائية، منوها إلى أن مهام الديوان الوطني للحظيرة الثقافية لتندوف تنطوي على حماية المواقع الأثرية و التحسيس بأهميتها و إلزام السياح بالحصول على رخصة و مرافق من الديوان الوطني للحظيرة الثقافية.