حذرت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية اليوم الخميس، من عمليات تعميق الاستيطان في الأراضي الفلسطينية ونتائجها الكارثية على فرص تحقيق السلام وتطبيق مبدأ حل الدولتين.
وتأتي التحذيرات تعقيبا على بدء منظمات استيطانية الثلاثاء بالاستعداد لإقامة 10 بؤر استيطانية جديدة في الضفة الغربية مع اقتراب زيارة الرئيس الأمريكي جو بايدن.
وقالت الوزارة في بيان إن المنظمات الاستيطانية تحولت بدعم رسمي من حكومة الإحتلال من حالات فردية إلى جماعية واسعة لها تنظيماتها وهياكلها ومسؤوليها ومصادر تمويلها.
وأوضح البيان أن “اعتداءات المستوطنين أصبحت منظمة في توزيع وتكامل واضح للأدوار مع قوات الجيش للسيطرة على الأرض الفلسطينية، ومطاردة أي شكل من أشكال الوجود الفلسطيني في عموم المناطق المصنفة (ج) التي تشكل المساحة الأكبر من الضفة”.
وحمل البيان، الحكومة الصهيونية المسؤولية الكاملة والمباشرة عن الاستيطان ونتائجه المدمرة على الحلول السياسية للصراع، ومخاطره التي تهدد بتفجير المنطقة برمتها.
وأشار البيان إلى أن حكومات الاحتلال المتعاقبة تعتمد سياسة تعميق وتوسيع الاستيطان لإغلاق الباب أمام أية فرصة لتجسيد الدولة الفلسطينية على الأرض، وإرضاء قادة ومجالس الاستيطان لكسب أصواتهم في أية انتخابات.
ويقطن ما يزيد عن 600 ألف مستوطن صهيوني في الضفة الغربية وشرق القدس، واحتل الكيان الصهيوني الضفة الغربية في 1967 وأقام عليها المستوطنات التي تعتبر مخالفة للقانون الدولي.
من جهة أخرى، أصيب فلسطينيان اليوم خلال مواجهات مع الجيش الصهيوني الذي اعتقل 9 فلسطينيين في الضفة الغربية.
وقالت وزارة الصحة الفلسطينية في بيان إن شابين أصيبا بالرصاص الحي أحدهما بجراح خطيرة في البطن خلال مواجهات مع قوات صهيونية في مخيم “الدهيشة” للاجئين الفلسطينيين في بيت لحم.
وتندلع مواجهات شبه يومية بين قوات الجيش والشبان الفلسطينيين في مدن الضفة الغربية على إثر حملات الاعتقال التي تنفذها ويتخللها مداهمة منازل وتحقيقات ميدانية.
وفي السياق ذاته، ذكر نادي الأسير الفلسطيني أن القوات الإسرائيلية اعتقلت 9 فلسطينيين خلال حملة دهم في مدن جنين والخليل وطوباس ورام الله وأريحا من بينهم قياديين من حركتي المقاومة الإسلامية (حماس) والجهاد الإسلامي وأسرى محررين.