أشرف رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، اليوم الخميس بوهران، على تدشين المركب الأولمبي الجديد الذي يحمل اسم اللاعب الدولي الراحل “هدفي ميلود”، والقرية المتوسطية التي ستحتضن الوفود الرياضة المشاركة في الطبعة الـ 19 لألعاب البحر الأبيض المتوسط وهران-2022، في إطار زيارة العمل والتفقد التي يقوم بها إلى الولاية.
وتلقى الرئيس تبون شروحات حول تجسيد المركب الأولمبي الجديد ونمط تسييره ضمن مؤسسة عمومية ذات طابع صناعي وتجاري.
واطلع الرئيس تبون على مرافق المركب على غرار ملعب كرة القدم والقاعة المتعددة الرياضات والمركز المائي.
وعبر الرئيس عن أمله في أن يساهم هذا الإنجاز الكبير في بروز أبطال رياضيين، مهنئا الرياضيين على هذا المرفق.
ويتربع المركب الأولمبي الجديد لوهران، الذي سيحتضن أغلب منافسات الألعاب المتوسطية وهران-2022 التي تنطلق السبت القادم، على مساحة 105 هكتار بالقرب من القطب العمراني الجديد لبلقايد ببلدية بئر الجير (شرق عاصمة الولاية).
ويضم هذا الصرح الرياضي عدة مرافق أهمها ملعب كرة القدم، وهو الهيكل الرئيسي لهذه المنشأة الرياضية الضخمة. ويتسع ملعب كرة القدم ل 40.143 مقعدا كما أن أرضيته مغطاة بالعشب الهجين (عشب طبيعي مقوى بالألياف الاصطناعية) وهي تقنية تسمح بالرفع من قدرة مقاومة العشب للتلف.
إضافة إلى ملعب كرة القدم، تم بناء عدد من المرافق الرياضية الحديثة على مستوى المركب الأولمبي الجديد، على غرار ملعب لألعاب القوى بسعة 4.200 مقعد وقاعة رياضية بسعة 000ر6 مقعد قابلة للتوسيع إلى 000ر7.
فضلا عن مركز مائي بثلاثة أحواض من نوع ”إينوكس” في تجربة أولى على المستوى الإفريقي من بينهم اثنان أولمبيان وثالث شبه أولمبي.
ويحتوي المركب على مركز للتكوين يتسع ل 150 متربص، وستستفيد هذه المنشأة الهامة أيضا من ميدانين إضافيين للتدريبات بالعشب الاصطناعي، ومشتلة تعد الأولى من نوعها في القارة هي حاليا قيد الإنشاء وتسمح بتغيير عشب الميدان الرئيسي لملعب كرة القدم في أسبوع واحد بتقنية تحريك واستبدال العشب.
وتم تجهيز المركب الأولمبي بنظام مراقبة بكاميرات وبوابات إلكترونية، فيما تستغرق مدة إخلائه من الجمهور سبع دقائق. ويسمح الطريق الوطني رقم 11 بربط هذا المكسب الرياضي الجديد لعاصمة غرب البلاد بمحطة القطار لوهران وكذا المطار الدولي “أحمد بن بلة”.
وبخصوص القرية المتوسطية التي ستحتضن الوفود الرياضة المشاركة في الطبعة الـ 19 لألعاب البحر الأبيض المتوسط وهران-2022 المقررة من 25 جوان إلى 6 جويلية، تعد المركز الرئيسي لإيواء وإطعام جميع المشاركين من رياضيين، وكذلك مسؤولي المنتخبات المشاركة من 22 دولة وثلاث إمارات إلى جانب البلد المضيف.
ويتواجد هذا المرفق على مستوى القطب العمراني الجديد ببلقايد (بلدية بئر الجير) على مساحة تقدر ب 39 هكتارا ويحتوي على 4266 سريرا.
ويقع هذا الصرح الرياضي والسياحي على بعد 20 كلم من المطار الدولي “أحمد بن بلة”، و10 كلم من محطة النقل بالسكة الحديدية و5ر2 كلم من المركب الأولمبي الجديد بوهران الذي سيحتضن أهم منافسات الألعاب المتوسطية.
ويضم ثلاث مناطق ويتعلق الأمر بمنطقة سكنية مخصصة للرياضيين ومرافقيهم وتحتوي غرفا للمقيمين ومطاعم ومرافق للتدريب ومركز صحي وفضاءات للراحة.. إلخ أما المنطقة الثانية فهي دولية وتشبه منطقة العبور حيث تفصل المدخل الرئيسي عن المنطقة السكنية وبها مركز استقبال ومنطقة نقل ومكتب بريد وبنك وغيرها.
في المجموع تحتوي القرية المتوسطية على 2.263 غرفة تتسع ل 4.266 سريرا و4 مطاعم و55 مكتبا طبيا مخصصا للوفود إضافة إلى عيادة متعددة التخصصات تم إنشاؤها بمناسبة هذه التظاهرة الرياضية الدولية والتي تم تجهيزها بمخبر ومركز التصوير بالأشعة وجراحة العظام والإنعاش ومصلحة الطب الداخلي وجميع التخصصات اللازمة لمثل هذه التظاهرات.
وللسماح للرياضيين بالاعتناء بلياقتهم البدنية بعين المكان تم تجهيز القرية المتوسطية بثلاثة ملاعب بالإضافة إلى خمس قاعات رياضية وأربعة فضاءات للراحة إضافة إلى مسرح سمي ب “مسرح أثينا”.