للمرة الثانية تحتضن الجزائر ألعاب البحر المتوسط وذلك بمدينة الباهية وهران، عروس الغرب الجزائري التي تعد مدينة سياحية بامتياز، مضيافة ترحب بكل من زارها، وتحتضنه فرحا وبهجة، وتفرش له بساطا من الود، تأخذه إلى ماض امتزجت فيه حضارات مرت بالمدينة، التي حافظت على تقاليدها وعاداتها عبر التاريخ.
بعد 13 عاما من الاستقلال وتحديدا في العام 1975، احتضنت الجزائر العاصمة ألعاب البحر المتوسط، وروى من عايش الحدث أنها كانت تظاهرة فسيفسائية وعرسا رياضيا، بقي راسخا في الأذهان، وقد أذهلت العالم آنذاك بالتحكم في التنظيم، بالرغم من أنها كانت أول تجربة لها.
وهاهي هذه السنة تنظم طبعة ثانية من ألعاب البحر الأبيض المتوسط 2022، ولكن هذه المرة بالباهية وهران؛ تظاهرة تجمع دول شمال البحر المتوسط بدول جنوبه (الإفريقية)، وتشكل بذلك ملتقى للتنافس بالقوى والعضلات، وفرصة لتبادل الثقافات، من خلال ما تتيحه عاصمة الغرب الجزائر من فرص لاستكشاف الجزائر من خلالها، باعتبارها من أكبر المدن الساحلية، وبتراثها المتنوع الممتد في التاريخ. ومن المنتظر أن تفتح دورة الألعاب هذه للباهية وللجزائر آفاقا في أكثر من مجال، فحيويتها تأسر والأكيد أن من يزورها سيعود، وإن لم يتسنّ له ذلك فإنها لن تغادر مخيلته، لتبقى راسخة في ذهنه إلى أبد الآبدين. في هذه المدينة الرائعة، سيتسابق ويتبارى شباب أتوا من مختلف دول العالم، جاؤوا ليبين كل واحد منهم عن قدرته على الفوز وافتكاك الألقاب، في منافسة ينتظر أن تسودها روح رياضية وان تكون سانحة للعائلات، التي نادرا ما نجدها تدخل الملاعب. فمرحبا لمن زار مدينة الأسدين وحظا موفقا للرياضيين الجزائريين.
© 2020. جميع الحقوق محفوظة ليومية الشعب.