أعرب رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي موسى فقي، عن دعمه الكامل لملف مشروع المصالحة الوطنية من أجل بناء الاستقرار والسلام في ليبيا.
جاء ذلك خلال اتصال هاتفي تلقته وزيرة الخارجية والتعاون الدولي بحكومة الوحدة الوطنية الليبية، نجلاء المنقوش من رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي، ناقشا فيه “آخر المستجدات وتطورات الأوضاع السياسية على الساحة المحلية والدولية” بحسب بيان للخارجية الليبية.
وأكد فقي، وفق البيان، “دعمه لجهود حكومة الوحدة الوطنية في سعيها لتحقيق مطلب الشعب الليبي بإجراء انتخابات برلمانية ورئاسية في أقرب وقت ممكن”.
من جانبها أثنت المنقوش، بحسب البيان، على “جهود رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي وتعاونهم الدائم مع حكومة الوحدة الوطنية”، مشيدة “بأهمية الدور الإيجابي الذي يلعبه الاتحاد في ملف المصالحة الوطنية والذى سيعود على الليبيين بالأمن والاستقرار والازدهار”.
وكان المجلس الرئاسي الليبي،أعلن الخميس الماضي، عن إطلاق الرؤية الاستراتيجية لمشروع المصالحة الوطنية.
وقال رئيس المجلس محمد المنفي، في حفل أقيم بمناسبة إطلاق الرؤية: “ليبيا تحتاج إلى جهود وطنية تخرجها من دائرة التدخلات الأجنبية والتبعية، لا سبيل لذلك إلا بمصالحة وطنية تعلى على مصلحة الوطن (..) آن لليبيين أن يتصالحوا”.
من جانبه، قال رئيس مجلس النواب عقيلة صالح، في كلمة مسجلة بثت خلال الحفل: “نتطلع في هذه المرحلة التاريخية إلى السمو فوق الخلافات ونبذ المشاحنات والصراعات”.
و فشلت ليبيا في إجراء الانتخابات العامة التي كانت مقررة في 24 ديسمبر من العام الماضي، بسبب خلافات حول القوانين المنظمة للعملية الانتخابية.
ولحل هذه الأزمة أطلقت الأمم المتحدة مبادرة بتشكيل لجنة مشتركة من مجلسي النواب والأعلى للدولة (نيابي استشاري) اختتمت أعمالها بالعاصمة المصرية القاهرة الأسبوع الماضي، وظلت بعض الخلافات قائمة بشأن التدابير المنظمة للمرحلة الانتقالية المؤدية إلى الانتخابات، بحسب الأمم المتحدة.