أشادت الصحافة الدولية بالطبعة التاسعة عشر من ألعاب المتوسط بوهران، التي افتتحت رسميا سهرة أمس السبت، بتنظيمها وحفل افتتاحها، وكتب موفدوها تقارير تعبر عن ذلك.
من بين التقارير الصحفية المميزة في هذا الجانب، والتي تجاوزت القالب الرياضي والاحتفالي الى البعد الاستراتيجي لهذه الألعاب المنظمة في مدينة الباهية وهران، ما نقلته الصحافة الإيطالية، التي حضر وزير داخليتها الحفل الرسمي لانطلاق الألعاب.
كتب الصحفي فولفيو بيانكي، من صحيفة لاريبوبليكا الغيطالية الشهيرة، ما يلي: “ثلاثة آلاف رياضي من 26 دولة ينتظر مشاركتهم في دورة وهران من ألعاب البحر المتوسط، عدد الأزوري المشاركين يبلغ 370 رياضيا في 24 رياضة، نملك أرقاما قوية ورياضيين أولمبيين، وصل رياضيونا الجزائر في رحلة أطلق عليها اسم “مارتشيللو ليبي”، مشاركة ستكون مهمة جدا في بلد يزداد وزنه الجيوسياسي على الساحة الدولية منذ مدة”.
وكتبت الصحفية كيارا سولدي، من صحيفة لاغازيتا: “النسخة 19 من ألعاب البحر المتوسط تجري في وهران الجزائرية بمشاركة 3390 رياضي من 26 بلد وستشارك ايطاليا بوفد رفيع من 370 رياضيا وبحضور سياسي رسمي بقيادة وزير الداخلية، المسؤولون الايطاليون يؤكدون على أهمية هذه الألعاب التي تحتضنها الجزائر، وهي حاليا أمة ذات ثقل دولي كبير من الناحية الجيوسياسية والطاقوية. من الملعب الأولمبي الجديد ستنطلق الألعاب في مدينة ألفينية عريقة تحمل تراثا تاريخيا كبيرا وهوية غنية ومنوعة”.
وتبحر الصحفي ماتيو ماتيي، من موقع “بريما باجينا”، في ذكر ما تتميز به وهران، في هذه الفقرة: “تعود ألعاب البحر الأبيض المتوسط بعد 21 عاما من الغياب إلى الساحل الجنوبي لبحرنا. في الحقيقة وبعد دورة تونس 2001 ، كانت الألعاب بعيدة نسبيا عن ساحل شمال إفريقيا. أما عن الجزائر نفسها فالألعاب غابت منذ نسخة 1975 ، تعود التظاهرة للجنوب المتوسطي من بوابة وهران الملقبة بـLa radiosa المضيئة بالبهجة “الباهية”، مدينة معاصرة بتأثير تركي، اسباني وفرنسي لكنها لا تنسى تاريخها الألفيني العريق وهي غنية بالتقاليد والثقافة، تشارك أوربا بـ18 بلدا وآسيا بثلاثة بلدان بينما تشارك إفريقيا بخمسة بلدان على رأسهم الجزائر، سيدة المكان”.