حقّقت الرّياضة الجزائرية بداية قويّة في ألعاب البحر الأبيض المتوسط بوهران بفضل تألق المنتخب الوطني للكاراتي الذي أبهر الجميع بحصة “تاريخية”، حيث حصد 4 ذهبيات وفضية في يوم واحد، وهو الرقم الذي لم يسبقه أي منتخب آخر، الأمر الذي يعني الكثير بالنسبة لهذا الاختصاص بالجزائر.
فقد عمل القائمون على شؤون الاتحادية على توفير كل الإمكانيات لاستعداد المصارعين لهذا الحدث المتوسطي الكبير في أحسن الظروف، وإعداد خطة مدروسة بالاعتماد على أحسن العناصر، فبالرغم من أن المنافسة قوية، إلا أنّ ممثلينا عرفوا كيف يكسبون الرهان، ويقدّمون “دعما” معنويا كبيرا لبقية الرياضيين الجزائريين في الاختصاصات الأخرى.
فالبداية الناجحة تحفّز الرياضيين الآخرين على السير على نفس الخطى للوصول الى منصة التتويج، ومحاولة تحطيم الرقم القياسي في عدد الميداليات التي حازت عليها الجزائر في الدورات السابقة، حيث تبقى دورة تونس عام 2001 الأحسن بالنسبة للمشاركات الجزائرية بمجموع 32 ميدالية، منها 10 ذهبيات.
وينتظر أن تعرف الرياضات الفردية تألق ممثلينا، لا سيما في الملاكمة والمصارعة والجيدو، بالإضافة الى ألعاب القوى وهذا بفضل التحضيرات المكثّفة التي قام بها رياضيّونا منذ عدة أشهر بمشاركتهم في تربّصات بالخارج، إلى جانب مشاركتهم في مواعيد دولية عديدة.
وبإمكان العديد من الأسماء تسجيل نتائج معتبرة، والسّير على خطى من سبقوهم في الدورات السابقة.
كما أنّ بداية الألعاب كانت مميّزة كذلك في الألعاب الجماعية وبالضبط في كرة القدم، أين تمكّن المنتخب الوطني لأقل من 18 سنة من فرض قوته، والفوز على المنتخب الاسباني القوي والمدعم بلاعبين ممتازين، حيث أبدع أشبال المدرب سلاطني بشكل ملفت للانتباه، الأمر الذي يؤهّلهم لمواصلة الدورة في ظروف معنوية مرتفعة. واكتشف الجمهور الكبير الذي حضر المباراة الامكانيات المعتبرة التي يزخر بها بعض الشبان، الذين بإمكانهم حجز مكانة لهم في المستقبل ضمن المنتخب الوطني الأول.
ويمكن الإشارة هنا إلى الإقبال الكبير للجمهور الذي عرفته المباراة بملعب سيق، حيث صنع المشجّعون أجواء “باهية” ساهمت كثيرا في رسم “ديكور” موفّق بالنسبة للدّورة المتوسّطية.————-
© 2020. جميع الحقوق محفوظة ليومية الشعب.