يرجع العديد من الموالين سبب ارتفاع أسعار الأضاحي إلى غلاء تكلفة تربية المواشي خاصة الأعلاف. لكن قطع المربي ورئيس المزارع عبد القادر قاسمي الخط الأبيض بالأسود مكذبا هذه التبريرات، بالنظر الى ما تقدمه الدولة من دعم الى مربي الماشية، خاصة ما تعلق بنظام الثلاثية.
عن سياسة الدعم قال المربي ورئيس المزارع عبد القادر قاسمي، عند نزوله ضيفا على «الشعب»، أمس، إن الدولة تبذل جهدا كبيرا في الميدان لدعم مربي الماشية بالأعلاف من أجل مساعدتهم، حيث يستفيد المربون من دعم الثلاثية وهو اتفاق شراكة أُبرم بين الجزائرية للحوم الحمراء والديوان الوطني لتغذية الأنعام والفيدرالية الوطنية للمربين، يسمح للمربي ببيع إنتاجه من الأغنام عن طريق المذابح الكبرى التابعة للجزائرية للحوم الحمراء مقابل الاستفادة من الأعلاف المدعمة والمرافقة الصحية لماشيته.
في نفس الوقت شرح قاسمي أن دعم الدولة لأعلاف يستنزف مبالغ ضخمة من الخزينة العمومية، إلا أن سوء التسيير والتنظيم والتلاعبات حرم بعض المربين الاستفادة من الأعلاف المدعمة بأسعار مسقفة، ما يبرز التلاعبات الكبيرة التي يمارسها الوسطاء. في ذات السياق، يقوم بعض الموالين بتضخيم عدد مواشيهم فقط من أجل الحصول على الأعلاف المدعمة، لذلك لابد من تفعيل دور الرقابة ومحاربة هذه الظواهر السلبية ومحاربة الوسطاء.
وأكد أن نوعية الأعلاف في بعض الأحيان تكون سيئة، كالذرة المستوردة من الخارج حيث تكون غير نظيفة، فعند إخراجها من الحاويات تكون ذات نوعية سيئة ما يسبب أمراضا للماشية وعدم هضمها بطريقة جيدة، بينما تمنح الأدوية مجانا للمربين، مرجعا سبب الفوضى التي يعرفها سوق الماشية الى سوء التسيير.
ونفى المتحدث أن تكون تكلفة الأعلاف والزيادات التي عرفتها بعضها كالشعير سببا في ارتفاع الأسعار، مؤكدا أن السبب الحقيقي يعود الى لوبيات يتحكم فيها دخلاء على شعبة تربية المواشي أو أشباه موالين، هدفهم الحقيقي من وراء دخولهم لهذه السوق الربح المادي ولا شيء غيره.
يذكر، أن المختصين يؤكدون على ضرورة إعادة إحصاء الموالين للحد من الوسطاء غير الشرعيين الذي يستفيدون من الدعم بطريقة ملتوية لبيعها بأسعار مرتفعة من أجل تحقيق أرباح على حساب مربي المواشي الحقيقيين، بالإضافة الى إعادة النظر في أساليب التوزيع وكيفية تحديد قائمة المستفيدين من هذا الدعم الموجه للمربين من أجل توفير اللحوم الحمراء والأضاحي في السوق.