أكد السفير الأسبق حسين مغلاوي أن “إيطاليا شريك استراتيجي للجزائر منذ زمن وتربطنا علاقات تاريخية، خاصة من خلال أنبوب الغاز”.
استشهد السفير لدى نزوله ضيف”الشعب” بدعم شخصيات إيطالية، ساندت الجزائر منها أنركو ماتيي، صاحب مؤسسة “إيني” الإيطالية الذي قدم مساعدة للثورة وللجزائر المستقلة، عندما أقدمت على قرار تأميم المحروقات.
وقال: “سي الطيب بولحروف تحدث مع هذه الشخصية العملاقة التي أدت دورا كبيرا، كان يحب بلده وأول شخص اشترك في إنتاج البترول مع دول أخرى”.
وأضاف أن “إيطاليا شريك استراتيجي وستبقى ليس فقط في الغاز ولكن في ميدان المؤسسات الصغيرة والمتوسطة، لأنها تملك خبرة كبيرة في هذا المجال ونحن بحاجة للإستفادة من خبرتهم في هذا الميدان”.
إحتضان الجزائر ألعاب وهران أحسن جواب
وفي رد عن سؤال حول دلالات إحتضان الجزائر لأحداث كبرى على رأسها ألعاب البحر الأبيض المتوسط بوهران، أبرز السفير الأسبق أن احتضان الجزائر لهذه الألعاب يندرج في إطار ما يسمى بالدبلوماسية الرياضية وهو نجاح رغم مناورات بعض الأطراف التي لا تحب الخير للجزائر.
وقال: “أظن أن هذا النجاح هو أحسن جواب لهذه المناورات، الجزائر لديها إمكانيات بشرية ذات كفاءة”.
وفي المقابل، أوضح السفير الجزائري أن هناك من يمارس الدبلوماسية خفية، وهناك بعض الدول لا تعلق على أي شئ، وبلدان أخرى تعلق يوميا على الأحداث، وقال: “نحن في زمن مواقع التواصل الاجتماعي وانتشار المعلومة بسرعة الضوء، الحدث في 5 دقائق العالم كله يعرفه”.
تفعيل الدبلوماسية الإقتصادية
وأضاف: ” يجب على الدبلوماسية الجزائرية أن تتواصل أكثر، وتكون متفاعلة ولا يجب أن ننتظر للتكذيب لنسبق الانتقادات، نحن في الطريق الصحيح ويجب أن نستكمل في هذا الطريق السليم”.
وشدد مغلاوي على ضرورة تفعيل الدبلوماسية الاقتصادية، لأن العديد من الدول تعتمد هذا النوع من الدبلوماسية، وقال: “نرى بعض رؤساء الدول عندما يقومون بزيارة رسمية، يأخذون معهم الدبلوماسيين ووزراء وأرباب الأعمال، لأن الاتصال المباشر مهم لتسيير الأعمال”.
وكشف السفير الأسبق عن إعداد إطارات في مجال الدبلوماسية الإقتصادية، وقال: ” أظن أنهم أصبحوا واعيين بضرورة الذهاب في هذا الاتجاه، يجب تنظيم اجتماع سنويا في الدبلوماسية الإقتصادية، يجب التعاون الوثيق بين الداخل والخارج”.
وأشار ضيف “الشعب” الى أن هذه الاجتماعات تسمح بهذا التعاون وبمزيد من الكفاءة في الدبلوماسية الإقتصادية.