يقدم الجمهور “ أداء “ مميّزا خلال الدورة 19 لألعاب البحر الأبيض المتوسط، المتواصلة بوهران بحضوره القويّ في جلّ المنافسات، حيث يشجع الرياضيين على تقديم المزيد في مقابلاتهم ومنازلاتهم، الأمر الذي يساهم في الرفع من مستوى هذه الدورة.
فقد لاحظنا منذ انطلاق الدورة، بالحفل الافتتاحي والحضور المميّز للجمهور وكذا مع توالي المنافسات أنّه يلعب دورا كبيرا في إعطاء صورة جدّ إيجابية للعرس المتوسطي.. وانبهر جلّ المشاركين بالحضور القويّ للجمهور الجزائري.
كما أنّ المتابعة المكثفة للحضور بالنسبة للمنافسات التي يشارك فيها رياضيونا كان دافعا وتحفيزا من مستوى كبير لبذل مجهودات إضافية والوصول إلى حجز الميداليات.. الكلّ تابع حماس الجمهور في رياضة الكاراتي التي حققت فيها الجزائر “ رقما قياسيا “ في عدد الميداليات الذهبية في يوم واحد ودورة واحدة.
وتواصل نفس الحماس والتشجيع خلال مشاركة رياضيينا في المصارعة والملاكمة، حيث أنّ المصارع سيد عزارة المتحصل على الميدالية الذهبية، توجه بالشكر إلى كافة الجمهور الذي شجعه وقدم له “الشحنة الإضافية” التي مكّنته من الوصول إلى الهدف الذي عمل من أجله، منذ سنوات طويلة، رغم صعوبة المهمة في المنازلة النهائية.
وصنع الجمهور نفس “ الديكور” في منازلة الملاكمة مع نائبة بطل العالم إيمان خليف التي تمكنت من الوصول إلى نصف النهائي بعد تقديمها لأداء رائع وسط تشجيع معتبر من الجمهور في القاعة التي كانت مكتظة عن آخرها لمتابعة بطلتنا المرشحة بقوة لنيل الذهب.
فبالإضافة إلى حضوره القويّ لتشجيع ممثلينا، فإنّ الجمهور الجزائري يتابع كذلك خرجات كل المنتخبات المشاركة، وبالتالي يعطي صورة عن النجاح الباهر الذي تعرفه دورة وهران، حيث أنّ المنافسات تجري في ظروف جدّ مشجعة.
ومع مرور المنافسات، سنصل إلى الأدوار المتقدمة وتبرج العديد من النهائيات، والتي ستكون المتابعة فيها أكثر من طرف الجمهور الذي سيحضر باستمرار في رياضات الجيدو، كرة اليد، كرة القدم، الملاكمة، ألعاب القوى في ظروف جدّ حسنة بفضل المنشآت المميّزة التي تحتضن المنافسة بوهران.
© 2020. جميع الحقوق محفوظة ليومية الشعب.