قال رئيس المجلس الشعبي الوطني، إبراهيم بوغالي، إن تحديات كورونا والمناخ، وسباق التسلح، إضافة إلى التوترات والتهديدات الإرهابية والنزاع في أوكرانيا، يجب “أن تشكل كلها فرصة لتعزيز وترقية عمل الشبكة البرلمانية لحركة عدم الانحياز في الإطار المتعدد الأطراف وتوجيه الجهد الجماعي لأعضائها لخدمة التنمية”.
ذكر بوغالي، في كلمة لدى مشاركته في أشغال مؤتمر الشبكة البرلمانية لحركة عدم الانحياز، بباكو اليوم الخميس، أنه يجب تقديم الدعم البرلماني اللازم لأنشطتها، لاسيما وأنها لعبت دورا مهما في تعزيز توازن القوى.
ودعا إلى جعلها أكثر حضورا في جدول أعمال مختلف المنظمات الدولية وإلى تكييف أساليب عملها مع كل ما له علاقة بتعزيز الديمقراطية، دولة القانون والحق في التنمية، معتبرا أن نجاح هذه الشبكة البرلمانية مرهون بوحدة أعضائها وقدرتهم على التفاعل الإيجابي مع تطورات الساحة الدولية والإقليمية.
وجدد المسؤول ذاته، الدعوة لضرورة الالتفات إلى مسألة إنهاء الاستعمار وحل الأزمات بالطرق السلمية والتشبث بحق الأقاليم غير المستقلة المدرجة تحت الحكم الذاتي من قبل الأمم المتحدة، لتمكينها من حقها الثابت في تقرير المصير وفقا للشرعية الدولية.
وأضاف: “يجب التأكيد في هذا المقام، على حق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة، وفقا لقرارات الأمم المتحدة، وكذا حق الشعب الصحراوي في تقرير المصير”.
وتفعيلا لدور الشبكة البرلمانية للحركة في نصرة القضايا العادلة واستتباب الأمن، طالب بوغالي بحوكمة عالمية تحقق العدالة ولا تكيل بمكيالين، كما شدد على أهمية العمل المتعدد الأطراف كأدة استجابة للرهانات الحالية.
إلى جانب ذلك، دعا رئيس المجلس إلى إعادة النظر في التمثيل داخل مجلس الأمن وطرق عمله وحث على دعم الجمعية العامة، كما دعا إلى ترقية قيم الحوار والوساطة لحل الأزمات مقترحا في هذا السياق، إنشاء آلية ديبلوماسية وقائية، في إطار الشبكة، لدعم الأمن والاستقرار الدوليين.
واقترح رئيس المجلس، أيضا بناء علاقات وطيدة مع البرلمانات الدولية والجهوية بحيث تكون مستوحاة من مبادئ مؤتمر “باندونغ”، كما لفت الانتباه إلى ضرورة تكثيف التعاون في ميدان دعم دور المرأة وإشراك الشباب في إعداد السياسيات الوطنية.
وفي الأخير، أعرب المتحدث عن أمله أن تشكل هذه الشبكة البرلمانية بارقة أمل في قيام نظام دولي على أساس الاحترام المتبادل في إطار الشرعية والقانون الدولي والتعاون الاقتصادي والاجتماعي في ظل السلام وتوازن الفرص.