حذرت منظمة الصحة العالمية من خطورة تفاقم أزمة الجوع وآثارها حول جميع أنحاء العالم، حيث يؤدي الارتفاع الشديد في أسعار المواد الغذائية والوقود والسلع الأخرى إلى فقدان ملايين الأشخاص وجباتهم والجوع، ولهذا تداعيات كبيرة على الصحة البدنية والعقلية.
قال المدير العام للمنظمة، تيدروس أدهانوم غيبرييسوس، في مؤتمر صحفي: “إن الناس يحتاجون إلى الحصول على طعام ميسور التكلفة ومغذ، فالدعم مهم خلال هذه الأوقات العصيبة، والعمل المتضافر من قبل الحكومات والوكالات الدولية، والقطاع الخاص يمكنه حل التحديات المتقاربة”.
وأضاف أن “نقص الغذاء والتغذية، يضعف جهاز المناعة لدى الناس ويزيد من تعرضهم لخطر الإصابة بالأمراض، حيث أن الأطفال الذين يعانون من سوء التغذية أكثر عرضة للوفاة من الالتهاب الرئوي وأمراض الإسهال والحصبة”، منوها بأن المنظمة “تعمل حاليا مع الشركاء للاستجابة إلى الأزمة الصحية والغذائية، بما في ذلك تقديم الخدمات الصحية الأساسية للمحتاجين، وعلاج الأطفال المرضى الذين يعانون من سوء التغذية الحاد، ومنع انتشار الأمراض المعدية واكتشافها والاستجابة لها”.
وتواجه بعض المناطق، مثل القرن الإفريقي، مشاكل خطيرة للغاية تتعلق بانعدام الأمن الغذائي قد تؤدي إلى المجاعة، في الوقت الذي يعاني أكثر من 80 مليون شخص، أي واحد من كل أربعة أشخاص في منطقة شرق إفريقيا من انعدام الأمن الغذائي، ويلجأ هؤلاء إلى تدابير يائسة لإطعام أنفسهم وأسرهم.