ألغى الفنان العالمي الكولومبي “مالوما” والفنان النيجيري “سيون كوتا” حفليهما بالمغرب، ردا على المجزرة المروعة، التي ارتكبها المغرب، الجمعة الماضي، بحق العشرات من المهاجرين الأفارقة، ومقتل ما لا يقل عن 23 منهم على يد القوات المغربية، خلال منعهم من اجتياز الحدود نحو مليلية الاسبانية، في حصيلة هي الأكثر دموية في تاريخ محاولات الهجرة من جنوب الصحراء إلى الجيب الإسباني.
أعلن النجم العالمي “مالوما” عن إلغاء حفله بمدينة مراكش، والذي كان سيجمعه مع مغني الراب المغربي “الغراندي طوطو “.
ونشر الفنان “مالوما” على حسابه الشخصي على “تويتر” فيديو للمجزرة، التي وقعت في مدينة مليلية بالجيب الاسباني، و التي خلفت مقتل ما لا يقل عن 23 مهاجرا إفريقيا، و جرح العشرات على يد القوات المغربية.
من جهته، أعلن الفنان النيجيري سيون كوتي، أمس الخميس، عن إلغاء حفل موسيقي في المغرب، حدادا على ضحايا المجزرة، التي ارتكبتها القوات المغربية.
وكان من المقرر أن يحي سيون كوتي، أمس الخميس، حفلا ضمن مهرجان “جازابلانكا” في المغرب.
وفي فيديو بثه على حسابه الشخصي على “إنستغرام”، قال كوتي”أعلن لكم بحزن كبير إلغاء سفرنا إلى المغرب نهاية هذا الأسبوع لحضور مهرجان جازابلانكا “، في الدار البيضاء.
وأضاف ” من المستحيل بالنسبة لي صعود الخشبة بضمير مرتاح وقضاء وقت ممتع، بينما فقد كل هذا العدد من الأفارقة الحياة، يجب علينا أن نقيم الحداد على أرواحهم “.
هذا و تتوالى ردود الفعل المنددة بالهجوم الدموي للشرطة المغربية وسط دعوات دولية واسعة لفتح تحقيق مستقل بخصوص هذه الفاجعة، حيث استنكرت العديد من الهيئات والمنظمات والأطراف السياسية والحقوقية الدولية هذه المجزرة، التي وثقتها فيديوهات تم تداولتها عبر صفحات مواقع التواصل الاجتماعي، و نقلت بالصوت و الصورة التدخل العنيف للشرطة المغربية، و بصورة غير متكافئة ضد هؤلاء المهاجرين.
كما وثقت هذه الفيديوهات، جثث عشرات المهاجرين الأفارقة مكدسة فوق بعضها البعض.
وعلى خلفية هذه الأحداث الخطيرة، اعرب المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، ستيفان دوجاريك، في مؤتمر صحفي عن اسفه “الشديد” لمقتل المهاجرين بوحشية على يد الشرطة المغربية، واصفا الحادث بـ “المأساوي”.
من جهتها، أعربت مفوضة الشؤون الداخلية للاتحاد الأوروبي، إيلفا جوهانسون، عن قلقها إزاء الهجوم الدموي الذي قامت به قوات الأمن المغربية، داعية الى ضرورة الرد بقسوة على هذا النوع من العنف الذي استخدم على حدود دولية.
و اعتبرت إيلفا جوهانسون في تغريدة على “تويتر”، الأحداث المأساوية التي شهدتها حدود مليلية “مقلقة للغاية بسبب الخسائر في الأرواح البشرية”.
بدوره، أعرب رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي موسى فقي، عن صدمته من “المعاملة العنيفة والمهينة” للمهاجرين الأفارقة من قبل قوات الأمن المغربية ، مطالبا بإجراء تحقيق فوري.
وفي سياق ردود الفعل الدولية، وقعت 45 منظمة على بيان مشترك، يدين الهجوم الدموي للشرطة المغربية واستخدامها القوة المفرطة ضد المهاجرين، مستنكرة غياب التكفل السريع بالجرحى، الأمر الذي أدى إلى ارتفاع الحصيلة المسجلة.