رسم إستراتيجية طويلة المدى والعمل على تحقيق نتائج معتبرة مع رياضيين لهم إمكانيات كبيرة هو سر نجاح رياضة المصارعة الجزائرية التي تمكنت من فرض وجودها في ألعاب البحر الأبيض المتوسط الجارية بوهران.
فقد تمكن المصارع سيد عزارة أن يحقق أول ذهبية للمصارعة الجزائرية في هذا الاختصاص في تاريخ الألعاب المتوسطية بعد مسيرة جد ناجحة وحضور بدني وذهني معتبر، حيث أنّ العمل يتم منذ سنوات عديدة على مستوى هذه الاتحادية .. ومع مرور الوقت ظهرت الثمار إلى السطح بشكل لافت.
كما تحصل الثنائي أوكالي وغايو على الفضة في منافسة ذات مستوى عال.
ومن الممكن جدا أن تصل هذه الرياضة إلى مستويات أكبر في المنافسات الدولية القادمة، من خلال ما لمسناه من إصرار المسؤولين على الاتحادية وكذا الرياضيين الذين يحضرون في ظروف جد مواتية ولديهم برنامج ثري الذي تم إعداده.
فالألعاب المتوسطية تجمع رياضيين من مستوى عال، والتألق فيها يعبر عن مدى التحضير الجيد والتخطيط المحكم .. ومنذ فترة، يلاحظ المتتبعون الخطوات المهمة التي تسير عليها رياضة المصارعة.
فإلى جانب إمكانيات الرياضيين، فإنّ الطاقم الفني يقوم بعمل معتبر لتأطير الرياضيين بالشكل الأفضل، والذي سمح لهم بتطوير مستواهم وتسطير أهداف كبيرة في مسيرتهم.
فالرياضة الجزائرية برهنت في هذه الألعاب المتواصلة في وهران أنّ لديها إمكانيات معتبرة مع رياضيين شبان سواء في المصارعة والكاراتي والملاكمة والجيدو .. إلى جانب تألق رياضيينا في ألعاب القوى منذ البداية بفضل الميداليتين الذهبيتين التي توّج بها كل من تريكي وتابتي .. في انتظار بقية المنافسات.
وبالتالي، فإنّ التربصات والتدريبات المكثفة التي خاضها رياضيونا جعلتهم في موقع جيد، بالرغم من المنافسة القوية، لفرض مستواهم وقدموا الدعم المعنوي اللازم لبقية زملائهم للوصول إلى نتائج أخرى ترفع من حصيلة الجزائر في العرس المتوسطي بوهران.
© 2020. جميع الحقوق محفوظة ليومية الشعب.