يواجه الأسرى الفلسطينيون يوميا جحيم الاعتقال وعلقم الأسر، وتتفاقم معاناتهم الشديدة مع التعذيب والعزل في زنزانة المحتل الصهيوني، من دون أن تتحرك أصوات حقوق الإنسان العالمية، لإدانة الأفعال الإجرامية التي صادرت حرية الفلسطينيين من دون تهم مثبتة، فقط لأنهم متشبثون بأرضهم ومدافعون عن حرية وطنهم المغتصب، بقوة الظلم وتحت طائلة جبروت تهديدات البطش والتنكيل.
استشهاد فلسطينية بسجون الاحتلال، لم يحرك الأصوات العالمية المناهضة للظلم، بل قوبل بصمت دولي مطبق، من دون أي دعوة للتحقيق في ملابسات استشهادها في غياهب وظلمة القيد، والعديد من التساؤلات أثيرت حول غياب منظمات الدفاع عن حقوق المرأة التي تتشدق بحمايتها للنساء من التعنيف والإقصاء، وكان الأجدر بها أن تتحرك لحماية حياة الفلسطينيات التي توجد في الوقت الحالي على كف عفريت، بسبب حقد المحتل الصهيوني واستهدافه لكل ما هو فلسطيني بداية من وضع أطماعه على الأرض وإيقاع ظلمه على الفلسطينين.
يجب تنظيم حملات دولية واسعة وفعالة للضغط على القوى الكبرى لتتدخل في فلسطين المحتلة، وبالتحديد في عديد سجون العار التي تحبس الفلسطينيين من أطفال قصر ونساء ورضع ورجال وشيوخ، حتى لا يقف في العالم الإنسان الذي يتحلى بالديمقراطية ويسهر على تطبيق واحترام القانون الدولي في موضع المتفرج وتستمر المهزلة، وينبغي المطالبة بتدخل المحاكم الدولية لإطلاق سراح الأسرى المسجونين ظلم، بما فيهم أولئك المحرومين من المحاكمة، لأنه لا توجد أدلة إدانتهم.
الأسرى الفلسطينيون يموتون ببطء بسبب محاصرتهم بظروف صعبة، لأنهم بعد التعذيب محرومين من العلاج ومن رؤية عائلاتهم وبعضهم مسجون في زنزانات صغيرة الحجم لا تصلح لمبيت الحيوانات، ولعلّ حملات الإضراب عن الطعام آخر سلاح متاح أمامهم للدفاع عن قضيتهم العادلة، ومن المفروض أن يتحرك الإعلام العالمي للتأثير في الرأي العام وإجبار المحتل إطلاق سراحهم.
© 2020. جميع الحقوق محفوظة ليومية الشعب.