الاحتفاليات الكبرى التي شهدناها وهي تتجسد في الواقع المعيش، بداية من النجاح الكبير الذي حققته احتفالية الألعاب المتوسطية بالباهية وهران، إلى غاية احتفالية جائزة آسيا جبار، ووصولا إلى الاستعراض العسكري المبهر لأسود الجيش الوطني الشّعبي، في هذا الخامس من جويلية، هي الصّور النّموذجية التي تعبّر بشكل راق عن المنهج الجديد الذي تعتمده الدولة الجزائرية، والرؤية العميقة التي حققت نجاحات غير مسبوقة في شتى المجالات، بداية من الرقم غير المسبوق لعدد السّكنات التي توزّع في هذا اليوم المبارك، إلى ما تحقّق في مجال الفلاحة بإنتاج يعتبر الأفضل، منذ سنوات عديدة، والإتقان الذي سيّر به قطاع التربية صعوبات التعليم، خلال فترة الجائحة، بما هي أسوأ فترة شهدها العالم، إضافة إلى ما تحقق في الحقل الصناعي من مشاريع معطّلة تمّ استرجاعها، وأخرى جديدة تمّ بعثها، وما عرف الإعلام الوطني العمومي من انتقال نوعي في عدد القنوات التلفزيونية، وتنوّعها وفق مجالات التخصّص، وحتى ما حظي به قطاع الشؤون الدينية من تسهيلات للحجّاج الميامين، بعناية خاصة من رئيس الجمهورية، الذي حرص على أن تكون الجزائر ورشة حقيقية تستنهض الهمم بكل قطاعاتها الحيوية، وهي نفس العناية التي أولى بها احتفالية وهران، ومحطات أخرى كثيرة ظل يحرص على الحضور بها..
هذا الخامس من جويلية، هو الرمز الكبير لكلّ المنجزات التي تحقّقت، وهو المحفّز لكل ما ينبغي أن يتحقق، فهو ليس يوما يمرّ كمثل بقية الأيام، ولكنه تاريخ يسجّل للذاكرة الجزائرية جهودا جبارة تبذل من أجل تحقيق الأفضل.. حفظا لأمانة الشهداء، وترسيخا لعهود قطعها رئيس الجمهورية ببناء الجزائر الجديدة..
© 2020. جميع الحقوق محفوظة ليومية الشعب.