يعود الخامس من جويلية هذا العام، بذكرى استرجاع السّيادة الوطنية الغالية، ويكون فتحا جديدا للجزائريّين الذين صبروا وصابروا، إلى أن منّ الله عليهم بالاستقلال المجيد، ويكون أملا جديدا ينبثق معلنا عن نهاية آلام كثيرين ترقّبوا حظّهم في السّكن، بعد أن تمّ الإعلان عن توزيع أكثر من مائة وستين ألف سكن دفعة واحدة، عبر جميع ولايات الوطن، وهي أكبر حصة سكنات توزّع بالجزائر منذ الاستقلال..سكنات مجهّزة بجميع المرافق الضّرورية التي تضمن العيش الكريم للمواطن، ليبقى الخامس من جويلية رمزا عظيما للفتوحات الجزائرية، والانتصارات التي يحقّقها أبناء هذا الأرض الطّيبة.
إنّ الخامس من جويلية، في قلوب الجزائريّين، أكبر من أن يكون مجرّد يوم تسجّله اليومية، فهو يمثّل خلاصة تاريخ مجيد حافل بالتّضحيات والأمجاد..وهو يعود كلّ عام كي يستعيد للجزائريّين أمجاد آبائهم الذين أخلصوا في مكافحة استعمار دموي غاشم، فتوّج إخلاصهم بنصر عظيم سطّره المخلصون للوطن بدمائهم الزّكية، وهم يصوغون ملحمة الحريّة، ويصنعون أمجاد أمّة عرفت كيف تتجاوز الصّعاب، وتتخلّص من قيد مستعمر لم يكتف بالنّيل من الدّماء واقتناص الأبرياء، وإنّما بذل ما في وسعه كي يسطو على روح الأمّة وثقافتها، ويستولي على مقدّراتها..
الخامس جويلية هذا العام، يحلّ كي يمنح الجزائريّين دفقة معتبرة من الثّقة في المستقبل، فالجزائري اليوم قادر على تحمّل مسؤولية الحفاظ على أمانة الشّهداء، والسّير قدما من أجل خوض معركة بناء صرح اقتصادي كبير، تعمّ خيراته جميع أبناء الوطن في كنف الحريّة..
الخامس من جويلية أكبر من يوم في التاريخ..إنّه خلاصة المجد الجزائري..
عاشت الجزائر..المجد والخلود لشهدائنا الأبرار
© 2020. جميع الحقوق محفوظة ليومية الشعب.