أعلن المجلس الرئاسي الليبي، اليوم الثلاثاء، عن خطة لحل أزمة الانسداد السياسي، وإنهاء المراحل الانتقالية، و الحفاظ على وحدة البلاد، وفق ما أفاد به بيان للمجلس.
وجاء في البيان، ” استجابةً للمطالب المشروعة لأبناء الشعب الليبي، وتحقيقاً لتطلعاتهم للتغيير، أجرى المجلس الرئاسي عدداً من الاجتماعات بين أعضائه بالخصوص، خلصت إلى التوافق حول إطارٍ عام، لخطة عمل تعالج الانسداد السياسي في البلاد “.
و حسب البيان، تم تكليف نائب رئيس المجلس الرئاسي السيد عبد الله اللافي، بإجراء المشاورات العاجلة مع الأطراف السياسية، لتحقيق التوافق على تفاصيلها، وإطلاقها فيما بعد في شكل خارطة طريق واضحة المسارات والمعالم، تُنهي المراحل الانتقالية، عبر الانتخابات الرئاسية والبرلمانية في إطار زمني محدد، وتدفع في اتجاه توافق وطني حول مشروع التغيير، الذي يعزز الثقة بين الأطراف السياسية كافةً.
ومن أبرز العناصر الحاكمة لخطة تجاوز الانسداد السياسي، الحفاظ على وحدة البلاد وإنهاء شبح الحرب وإنهاء الانقسام، و الحد من التدخل الأجنبي.
ونهاية الشهر الماضي، طالب 26 حزبا سياسيا ليبيا باتخاذ قرارات جدية تعالج جذور الأزمة في ليبيا وتمكن من إجراء الانتخابات الرئاسية والنيابية، و أكدوا تأييدهم الكامل لخطوات المجلس الرئاسي لتحقيق مشروع المصالحة الوطنية ولم شمل الليبيين.
وأكدت الأحزاب في بيان لها، على ضرورة اتخاذ قرارات جدية تعالج جذور الأزمة في ليبيا، “خاصة مع ما يعانيه المواطنون بعدما أنهكتهم سنوات النزاع، ومزقت النسيج الاجتماعي و ارتفع فيه معدل الفقر إلى مستويات غير مسبوقة”.
وأشارت الأحزاب إلى أنها تدعم مطالب الشعب المشروعة، والمتمثلة في إجراء الانتخابات الرئاسية والنيابية، كما دعت جميع الأطراف إلى التهدئة، والتمسك بالطرق السلمية في حسم الخلافات، والاحتكام إلى لغة العقل، وإعلاء المصلحة العليا للوطن في هذه المرحلة الحرجة، “التي تشهد تصعيدا خطيرا لتهديدات داخلية وخارجية تمس كيان الوطن ووحدته ومؤسساته”.