قال رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، القائد الأعلى للقوات المسلحة ووزير الدفاع الوطني، “في هذا اليوم الخالد المجيد وأمام المشهد المهيب لجزائر الفخر بأمجادها والوفاء لشهدائها أتوجه للشعب الأبي بالتحية والتهنئة”.
أضاف الرئيس تبون، في كلمة ألقاها اليوم الثلاثاء، قبل إعلان انطلاق الإستعراض العسكري، رسميا : “نحن نطفي وجها استثنائيا على احياء الذكرى الـ60 لاستعادة السيادة الوطنية في وقت وصلت به البلاد بمؤسساتها وهيئتها الدستورية مرحلة ارتسم معها وجه جزائر الثقة في الحاضر والأمل في المستقبل”.
وتابع: “يجدر أمام هذا المشهد المهيب أن نجدد تقدير الأمة بدرع الجزائر جيشنا الوطني حامل لواء جيش التحرير، الذي نشهد معه باعتزاز ما أحرزه من مكاسب وانجازات عظيمة”.
وأكد أن “هذه اللحظات عميقة المعزى والشعب الجزائري يقف على ما وصل إليه جيشنا المجيد من احترافية في العلوم والتكنولوجيا العسكرية، وهي لحظة تحمل، إلى جانب ذلك، معاني الوفاء لشهداء نوفمبر الخالدة”.
وتكلم الرئيس في كلمته عن “جيش متلاحم مع الشعب يزداد مهابة ورفعة لما يحظى به من مكانة في وجدان الأمة ويزداد تمرسها اقتدارا لما يتحلى به الضباط والجنود كافة المستخدمين والمنتسبين إلى الجيش من وطنية والتزام”.
وقال: “إنني في هذه اللحظات أشد على أيدي الأشداء المرابطين على الحدود ونسور العلى في أجوائنا وحفظة رياس البحر الأمجاد”.
واضاف الرئيس تبون “في هذه السانحة مهما كانت مواقعنا نحن مدعوون في ظرف محفوف بالتحديات للمساهمة في تثبيت مرتكزات دولة المؤسسات الحق والقانون”.
وشكر الرئيس تبون ضيوف الجزائر الذين يقاسمونها احتفالات هذه المناسبة المجيدة.
وأعلن الرئيس تبون رسميا انطلاق الاستعراضات العسكرية.
الكلمة الكاملة لرئيس الجمهورية عبد المجيد تبون بمناسبة الاحتفال بالذكرى الستين لعيد الاستقـلال 05 جويلية 1962ـ 2022
“بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على أشرف الـمرسلين
في هذا اليومِ الخالدِ الـمجيد ..
وأمام هذا المشهد المهيب، لجزائر الفخر بأمجادها، والوفاء لشهدائها ..
أتوجّه إلى شعبنا الأبي بالتحية والتـهنئة، ونحن نضفي وجها إستثنائيا على إِحياء الذّكرى الستيـن لاستعادة السيادة الوطنية، في وقت وصلت فيه البلاد بمؤسّساتـها وهيئاتـها الدّستورية مرحلة إرتسم معها وجه جزائر الثقة في الحاضر، والأمل في المستقبل ..
وإنه ليجدر أمام هذا المشهد المهيب، أن نجدد تقدير الأمة لدرعِ الجزائر، جيشنا الوطني الشعبي، حامل لواء جيش التحرير، الذي نشهد معه باعتزاز، ما أحرزه من مكاسب وإنجازات عظيمة ..
إِن هذه اللحظات لعميقة المغزى، والشعب الجزائري، يقف على ما وصل إليه جيشنـــــــا العتيد، من إحتـرافية وتحكـم عال في العلوم والتكنولوجيـــــــــا العسكرية.
وهي لحظة تحمل إلى جانب ذلك معاني الوفاء للشهداء، ولرسالة نوفمبر الخالدة ..
إنه جيش متلاحم مع الشعب، يزداد مهابة ورفعة لما يحظى به من مكانة في وجدان الأمة، ويزداد تمـــــرسا واقتدارا لـمـــــا يتحلى بـــه الضباط والجنود وكافة الـمنتسبين إليه، من وطنية والتزام ..
وإنني لأشد في هذه الـمناسبة على أيدي الأشداء الـمرابطين على الحدود ..ونسور العلا في أجوائنا .. وحفدة رياس البحر الأمجاد ..
وفي هذه السانِحةِ، أؤكد من جديد، بِأننا جميعا، ومهما كانت مواقعنا، ومستويات مسؤولياتنا، مدعوون في ظرف محفوف بالتحديات إلى المساهمة في تثبيت مرتكزات دولـــة المؤسســات والحقّ والقانون .. دولة تتكرس فيـها روح الـمواطنة، وقيم التضامن، ويتجذر فيـها الشعور بالواجب الوطني ..
فلنجعل من ذلك قناعة في ضمائرِنا .. وغاية نبيلة لمساعينا .. ولنجعل من أيامنا التاريخية محطات شاهدة على الوفاء للشهداء ولرسالة نوفمبـر الخالدة .. ولنتخذ منها معالم مرشدة لخدمة وطننا الـمفدى وشعبنا الأبي .. وهنيئا لنا هذا العيد .. شعلة الـمجد في سماء الجزائر .. ومنارة العزة على أرضها الطاهرة.
وأعلن رسميا عن بداية الاستعراضات العسكرية
تحيا الجزائر
الـمجد والخلود لشهدائنا الأبرار
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته”