الاستعراض العسكري الذي أدّاه الجيش الوطني الشعبي، أمس، لقي ترحابا كبيرا بين الشّباب، خاصة منهم أولئك الذين اكتشفوا المهارات العالية والآليات المتطوّرة لأوّل مرة، والإتقان اللاّمتناهي الذي يتعامل به أسود جيشنا البواسل، سليل جيش التحرير الوطني.
ونعتقد أنّ استعراض أمس، جاء ليقدّم صورة نموذجية عن المستوى الرّفيع الذي بلغته قوّاتنا العسكرية من جهة، ويستنفر روح العمل في الشباب الصّاعد الطّامح إلى جزائر جديدة، تبنيها السّواعد الجزائرية، فتسقيها بالإخلاص، وتتعهّدها بالوفاء، وتصونها بالعمل الدّائب، بما هي أمانة غالية، أذعن لها التاريخ الإنساني بفضل تضحيات جسام، تحمّلها أبناء الوطن.
ولسنا نغالي، إذا قلنا إن الواجب يقتضي أن تحذو مؤسساتنا كلّها، حذو المؤسّسة العسكرية، وتستلهم من تفانيها في خدمة الوطن، فالجيش الوطني الشّعبي، يبقى المؤسسة الأكثر انضباطا، والأشدّ التزاما بالواجب الوطني، وهذا بالضبط ما ينبغي أن يتحقّق، حتى نكون جميعا في مستوى مؤسستنا التي نفخر بها، ونفخر بتاريخها المجيد في إعلاء راية الوطن، فلطالما كانت المؤسّسة العسكرية في خدمة الجزائريّين، على جميع المستويات، حتى إن معظم الرّياضيين والكتّاب المرموقين والمسيّرين الناجحين في مختلف حقول الصّناعة والإنتاج، تخرّجوا من مدرسة الجيش الوطني الشعبي، فهذه مدرسة تكرّس جهودها كلّها للوطن وحده، دون أن تسأل جزاء ولا شكورا..
إنّ فضل مؤسّسة الجيش الوطني الشعبي في بناء الوطن لا يمكن حصره، فأبناؤه البواسل يتصدّون لكل خطر على الحدود، ويصونون الأمان، ولطالما كانوا حاضرين ساعة انقطاع الطرق بالثلوج، وكان لهم إسهامهم الفاعل في رفع أذى الكوارث الطبيعية عن الناس، ولا يفرّطون في اكتساب المعارف والمهارات الحديثة، ما يجعل من الجيش الوطني الشّعبي، عنوانا زاهرا للفخر الجزائري، فهو الذي حفظ الأمانة، وصان الوديعة، وصنع الأمجاد..
موقع الشعب يستخدم نظام الكوكيز. استمرارك في استخدام هذا الموقع ، فإنك توافق على استخدام ملفات تعريف الارتباط. تفضل بزيارة سياسة الخصوصية وملفات تعريف الارتباط . موافق