عرفت الدورة الـ 19 لألعاب البحر الأبيض المتوسط نجاحا باهرا حيث تعد محطة مميّزة في تاريخ الألعاب المتوسطية، من خلال التنظيم المحكم والمنشآت التي جرت بها المنافسات بمقاييس عالمية والحضور الجماهيري الكبير الذي أعطى نكهة خاصة لمختلف المنافسات التي احتضنتها مدينة وهران.
كما أن المنافسة الرياضية عرفت مستوى كبيرا بحضور رياضيين لهم مستوى معتبر تنافسوا على الميداليات حيث اعترف جل الاختصاصيين أن المنافسة كانت عالية، الأمر الذي يزيد من رفع مستوى الألعاب التي تعتبر محطة جد مهمة في مسيرة الرياضيين.
وبالنسبة للمشاركة الجزائرية، فإن نتائجها كانت قياسية بمجموع 53 ميدالية، منها 20 ذهبية، وهو ما يؤكد أن الرياضة الجزائرية تمتلك رياضيين من المستوى العالي فرضوا مستواهم في العديد من الاختصاصات.
وستكون الألعاب المتوسطية بوهران بمثابة دفع معنوي كبير للرياضيين الجزائريين، تحسبا للاستحقاقات القادمة، ومحاولة السير على نفس المنوال لبلوغ أهداف أخرى.
فالتألق في ألعاب من مستوى كبير، يعتبر ثمرة مجهودات كبيرة بذلت من طرف كل المعنيين، على غرار الطواقم الفنية التي سهرت على تحضير الرياضيين ليكونوا في الموعد خلال هذه الألعاب.
فقد قام المدربون في مختلف الاختصاصات على إعداد الخطة المناسبة للرياضيين لكي يصلوا الى هذا المستوى من خلال التربصات العديدة هنا بالجزائر أو خارج الوطن لعدة أشهر .. وكانت النتائج حاضرة بقوة في رياضات الملاكمة، الكاراتي، المبارزة، المصارعة، الريشة الطائرة، الجيدو، رفع الأثقال، ألعاب القوى والسباحة …
© 2020. جميع الحقوق محفوظة ليومية الشعب.