وجه رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، اليوم الأربعاء، رسالة إلى رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، الفريق أول، السعيد شنقريحة، حسب بيان رئاسة الجمهورية.
قال الرئيس تبون، في الرسالة، التي تحوز اطلعت عليها “الشعب أون لاين”، إن “الجزائر الغالية عاشت بمناسبة الذكرى الستين لاستعادة السيادة الوطنية، أجواءً مفعمة بالروح الوطنية الأصيلة في شعبنا، الذي تابع باعتزاز وابتهاج الاستعراض العسكري صبيحة أمس الخامس من جويلية”.
وذكر الرئيس أن هذا “الحدث الاستثنائي كان له التأثير البالغ في الروح الـمعنوية العامة للجزائريات والجزائريين الذين افتقدوا لسنواتٍ طويلة رؤية تلك الـمشاهد العظيمة التي تُجسِّدُ الصورة القوية والـمبـهرة للتلاحم بين جيشنا العتيد وشعبنا الأبي”.
وأشار رئيس الجمهورية، إلى أن تلك المشاهد “كانت لها لوحاتٍ بالغةِ الدلالة في دقَّة التنظيم والتحكُّم في التفاصيل، تَنِمُّ عن تدبيرٍ احترافي، وتنفيذ عملياتي عالي الانضباط والالتزام، وإن ذلك كلَّه، والذي شَهِد به ضيوفُ الجزائر من رؤساء الدول والشخصيات التي شاركتنا الحدث”.
وأكد الحدث –يضيف الرئيس تبون-، أَنَّ الـمؤسسة العسكرية في بلادنا “وضعتْ أقدامَها باقتدارٍ وكفاءة على طريق امتلاك ناصية العلوم الحديثة والتكنولوجيا العسكرية العالية، وهو ما من شأنه أن يجعلَ منـها مؤسسةً مُواكبة ومُستوعبة لأحدث ما يَستجدُّ في الـمجال العسكري، ويزيدها حُظوةً وتقديرًا في ضمير الأمة”.
وأشار القائد الأعلى للقوات المسلحة بالنجاح الباهر للاستعراض العسكري بكل حلقاته الـمتناسقة، وواصل ” أعرب عن خالص تقديري لكم ولكافة أَطْقم الضُباط وصف الضُباط والجنود والـمستخدمين الذين أشرفوا على عمليات الإعداد والتنظيم وتابعوا سيرها إلى آخر لحظة”.
وتابع “وأهنئكم جميعًا على هذا الانجاز العظيم الذي أعــاد للجزائر وهجــها الـمُستحق، وزَرع في نفوس الـمواطنين الثقة والعزَّة، وهو إنجازٌ سيسجله التاريخ بمِدَاد الفخــر في صفحاتِ أمجاد الجيش الوطني الشعبي، وسَيبقى أثرُه مُمتدًا في حياة الأمة، وصَداهُ مُترددًا خارج حُدودنا التي أَنتُم حراسها وحماتها”.