فاشهدوا… كلمة حفظناها منذ الصغر، وكلّما تقدم بنا العمر وعشنا المراحل، نشهد ويشهد معنا العدو قبل الصديق أن الجزائر التي لم تنحن أمام أعتى قوة استعمارية وهي تحاول أن تستولي على سيادتها، وتطمس هويتها وتاريخها الممتد إلى آلاف السنين بقوة الحديد والنار، لا ولن تسمح بأي محاولة لزعزعة استقرارها وأمنها القومي الذي حققته بفضل الأوفياء لمبادئ أول نوفمبر، واللحمة الوطنية التي تعززت بشبابها المؤمن ببلده.
فليشهد هؤلاء الذين يحاولون عبثا المساس بالجزائر، من خلال مناورات لبعض الأطراف الخارجية، وقد تكون أحيانا بتواطؤ من الداخل، أنها لا ولن تركع، وليعلموا – وهذا للتذكير- أنها ليست لقمة سائغة، ولا تخيفها التهديدات، مهما كان مصدرها. صحيح أن موقعها الجغرافي الاستراتيجي، فتح شهية عدو الماضي وأعداء الحاضر، في استغلال مواردها الباطنية.
وخلق النعرات بين أبناء الوطن الواحد ليس بالشيء الجديد، لقد شهدنا محاولات اختراق لبث الشقاق وزعزعة الاستقرار، لكنها باءت بالفشل، بفضل الجيش الوطني الشعبي سليل جيش التحرير، الذي كان ولا يزال حامي أمن واستقرار البلاد، رغم كل المؤامرات الداخلية والخارجية في زمن حروب الجيل الرابع الذي تهيّأ لها بشكل جيد، من خلال الكفاءات الجزائرية التي تحارب في صمت وبعيدا عن الأضواء من أجل أن تبقى راية الشهداء خفّاقة في مواجهة أعتى الإمبراطوريات.
وفي الذكرى الستين للاستقلال، نجحت الجزائر في تنظيم أقوى منافسة رياضية في حوض المتوسط، كما نجح رياضيوها في تألق غير مسبوق، مثلما نجح الاستعراض العسكري، وهذه رسالات متعددة الأبعاد لمن يفهم الرسائل.
موقع الشعب يستخدم نظام الكوكيز. استمرارك في استخدام هذا الموقع ، فإنك توافق على استخدام ملفات تعريف الارتباط. تفضل بزيارة سياسة الخصوصية وملفات تعريف الارتباط . موافق