أنهى المخرج أنيس جعاد بولاية مستغانم، مؤخرا، تصوير فيلم روائي قصير جديد بعنوان “ليلة عابد”.
الفيلم حاليا في مرحلة ما بعد الإنتاج، حسب المخرج.
يحكي هذا العمل، الذي صور في جوان الماضي بقرية حشاشطة عمور بلدية الصور بولاية مستغانم، قصة زوجين شابين من إحدى القرى ينتظران مولودهما الأول في ظروف صحية صعبة وينتظران دواء من العاصمة لإنقاذ طفلهما.
يشارك في بطولة هذا الفيلم، الرابع لجعاد ومدته 15 دقيقة، عبد الرحمان بوجمعة وليلى توشي ومحمد تاقيرت ومحمد موفق، وهو من إنتاج المؤسسة الخاصة “ريفولار” وبدعم من الديوان الوطني لحقوق المؤلف والحقوق المجاورة، يومية “أوريزون”، ومؤسسات أخرى.
ويعود جعاد، وهو أيضا مؤلف سيناريوهات جميع أعماله، في “ليلة عابد”، إلى “الواقعية الاجتماعية الجديدة”، كأسلوب سينمائي اختاره منذ فيلمه الأول، بهدف إظهار حقيقية ما يعانيه المجتمع واقتراح ما يمكن أن يساهم في التخفيف من أوجاعه.
وعبر المتحدث عن معاناته من “العديد من الصعوبات المالية واللوجستية” التي واجهته في إنجاز هذا الفيلم الجديد، غير أنه أشاد بالمقابل ب “إصرار” و”مهنية” طاقم الفيلم رغم هذه الظروف.
أنيس جعاد، صحافي وكاتب سيناريو ومخرج، عمل سنوات في فرنسا واكتسب خبرة في الفن السابع بمشاركته في ورشات كتابة، وفي رصيده ثلاثة أفلام قصيرة، “الكوة” (2012) و”المعبر” (باساج أ نيفو/ 2014) و”رحلة كلثوم” (2016)، وفي 2021 أخرج أول فيلم روائي طويل له “الحياة ما بعد”.
وشارك المخرج بأفلامه في مهرجانات جزائرية ودولية كما في فرنسا وتونس والأردن، وإلى جانب السينما كتب جعاد روايتين الأولى بعنوان “رائحة الكمان” و”صباحات باريسية”.