يتوقع فاعلون في التربية أن يكون الإعلان عن نتائج شهادة البكالوريا دورة جوان 2022 بين 12 و15 جويلية كأقصى تقدير، وذلك بعد تقديم قرص النتائج بثلاث أيام قبل الموعد الرسمي، مشيرين الى أن الإعلان عن الشهادة مرتبط بموعد انطلاق التسجيلات الجامعية المحدد في 21 جويلية الجاري، لذا فإن تقديم الموعد يخدم التسجيلات الأولية.
أكد فاعلون في التربية أن جميع مراكز التصحيح أنهت عملية التصحيح بمختلف مراحله من تصحيح أول، ثاني ثم ثالث، وأرسلت محاضر النقاط إلى مركز صب النقاط الذي يشرف على العملية، وهي عملية لا تستغرق أكثر من أربع أيام، لذا يتوقع أغلبية هؤلاء أن تنشر النتائج يوم 12 جويلية وقد تمتد إلى 15 جويلية في حال التأخير فقط.
وضع الديوان الوطني للامتحانات والمسابقات مخططا زمنيا لسير مركز تصحيح امتحان شهادة البكالوريا دورة 2022. وحددت مدة زمنية لكل مرحلة حتى يتم توحيدها وطنيا والالتزام بتاريخ إعلان النتائج المرتبطة بعملية التسجيلات الجامعية. وحدد يوم 23 جوان لفتح وتنظيم المركز وإلتحاق المؤطرين، و24 لاستقبال الكتاب ورؤساء لجان التصحيح، في حين في اليوم الموالي تستقبل أوراق الإجابات وملف الإعلام الآلي من مركز التجميع والإغفال حسب ما افاد به الناشط التربوي كمال نواري لـ”الشعب” .
عرفت عملية التصحيح يومي 26 و27 جوان استقبال الأساتذة المصححين لدراسة سلم التنقيط والإجابة النموذجية وفي يوم 28 جوان انطلاق عملية التصحيح والمراقبة والتنسيق مع مركز الاغفال، في حين انتهت عملية التصحيح يوم 08 جويلية لترسل ملفات الإعلام الآلي إلى الخلية المركزية، وتم تسليم قرص العلامات إلى المركز الوطني للتجميع والاغفال العلام النتائج وتنظيم أرشيف المركز بين 9 إلى 10 جويلية، أي قبل الفترة المحددة بثلاث أيام، لذا يتوقع كمال نواري أن تنشر النتائج ابتداء من 12 وقد تدوم إلى 15 جويلية.
تمت المراحل وسط تنظيم محكم وسارت وفق ما كان مخطط له زمنيا وأنهيت عملية التصحيح بـ3 أيام بسبب عدم وجود عدد كبير من الأوراق في التصحيح الثالث، وعدم غياب المصححين، وتوفير الجو الملائم لعملية التصحيح.
بخصوص النتائج، كل التوقعات تشير إلى انخفاض النسبة الوطنية للنجاح مقارنة مع الدورة السابقة 2021 بنسبة ضئيلة، وقال المتحدث الى “الشعب” إن سبب الانخفاض لا يعود الى نظام التمدرس، لانه كان عاديا، بل الى ظاهرة محاربة الغش والتطبيق الصارم للفصل التاسع من القانون 20-06 المتعلق بنزاهة الامتحانات والمسابقات التي أثمرت إعادة هيبة ومصداقية امتحان البكالوريا.
ولوحظ في دورة جوان 2022، التنظيم الجيد لامتحاني “البيام “و”الباك”، ما سمح بعودة مصداقية الشهادة، مثلما أكده وزير التربية الوطنية، عبد الحكيم بلعابد، مؤخرا بقوله “مصداقية شهادة البكالوريا دورة 2022 مضمونة ومحفوظة”.
وأكد كمال نواري أهمية الحفاظ على هذا المكسب، الذي يهدف بالدرجة الأولى العناية بمستقبل التلاميذ، لاسيما المقبلين على إجتياز إمتحانات مصيرية.
القضاء على الغش
من جهته، قال الخبير التربوي بن زهرير بلال، في قراءته لعملية تصحيح البكالوريا، إنها انتهت قبل موعدها المحدد، ما قد يسمح بالإعلان عن النتائج غدا.
وبخصوص نسبة النجاح، جميع المراكز أجمعت -حسبه- تصدر شعبة العلوم التجريبية النتائج مع شعبة اللغات الأجنبية، خاصة في المواد الأساسية للشعبة: اللغة الفرنسية والانجليزية واللغة الاسبانية، مع تراجع شعبة الاداب والفلسفة .
وبناء على ما تم ذكره، يتوقع بن زهرير بلال، أن تكون نتائج بكالوريا دورة جوان 2022 مقارنة مع العام الماضي في حدود 60 بالمائة.
وعن الغش، قال المتحدث إن هذه الدورة كانت ناجحة من حيث الاجراءات الصارمة المتبعة، والتي منعت تسريب المواضيع، وأيضا تفعيل خلية المتابعة، ما ساهم في كبح الغش بمختلف أشكاله .