سجلت الجزائر في الأيام الأخيرة ارتفاعا نسبيا في عدد الإصابات بفيروس كورونا وصل إلى 26 حالة، بعد فترة تراجع قياسي في حالات الإصابة والوفيات الى صفر وفاة للمرة الأولى منذ أكثر من عامين.
لكن عدم استمرار الاستقرار في نسبة الإصابات يستدعي أخد مزيد من الحيطة والحذر والبقاء على أهبة الاستعداد لتجنب سيناريوهات خطيرة.
يرى مختصون أن انخفاض معدل الإصابات بفيروس كورونا لأكثر من شهرين لا يعني زوال الخطر نهائيا، وعدم ظهور وتفشي سلالات جديدة من فيروس كورونا، وإنما كل الاحتمالات واردة بما ان الجزائر ما تزال تسجل يوميا عدد من الإصابات بالفيروس، ما يحتم على الجميع الالتزام بالاحتياطات الوقائية والأخذ بعين الاعتبار تطور الفيروس والإجراءات الواجب اتباعها للحد من انتشاره وتجنب مفاجآت غير متوقعة.
واعتبر المختصون أنه بالرغم من تسجيل ارتفاع نسبي في عدد الإصابات بفيروس كورونا، لكن الوضع الوبائي ما يزال مصنف في اللون الأخضر، نظرا لضعف الفيروس.
في هذا السياق، أكد الدكتور محمد بن عتو بالمستشفى الجامعي فرانس فانون بالبليدة، أنه لا توجد حالات خطيرة بفيروس كورونا والى حد الآن الوضع مستقر بالمستشفى، مشيرا إلى أن أغلب الحالات التي يتم استقبالها لا ترتبط بأعراض الإصابة بفيروس كورونا ولكن تخص أمراضا يكثر انتشارها في موسم الصيف.
وأضاف الدكتور أن العودة إلى استئناف الحياة العادية جاء بعد موجات سابقة من فيروس كورونا كانت فتاكة ومجهودات كبيرة بذلت لأكثر من سنتين من أجل مكافحة انتشار الفيروس والحد من مخاطره، مبرزا أهمية الحفاظ على الاستقرار المسجل في الوضعية الوبائية من خلال التقيد بالتدابير الاحترازية والتحلي بالوعي والحيطة.
ودعا الأطباء إلى العودة إلى التلقيح لتجنب سيناريوهات خطيرة، خاصة وأن المناعة تتضاءل بمرور الوقت، لاسيما ما تعلق بالفئات الأكثر ضعفا وهم الأكثر عرضة للإصابة بمضاعفات الفيروس كالأشخاص المسنين والمصابين بالأمراض المزمنة والعاملين في المجال الصحي، فمن الضروري استفادتهم مجددا من اللقاحات والمعززات التي توفر حماية ممتازة ضد مخاطر الفيروس.