تمكن عناصر الأمن الحضري السادس التابع لأمن ولاية سطيف من وضع حد لنشاط إجرامي لرجل وامرأة يحترفان النصب والاحتيال على فئة ذوي الاحتياجات الخاصة ويستهدفان في غالب الأحيان المتخلفات ذهنيا من النساء الطاعنات في السن، حسب الهيئة النظامية.
في تصريح لوأج أوضح محافظ الشرطة عبد الوهاب عيساني مسؤول خلية الاتصال والعلاقات العامة لدى أمن ولاية سطيف بأن حيثيات القضية تعود إلى استغلال معلومات بشأن ضلوع شخصين (امرأة ورجل) في عمليات نصب واحتيال يستهدفان من خلالها في غالب الأحيان المعاقات والمتخلفات ذهنيا من النساء الطاعنات في السن بأماكن متفرقة من عاصمة الولاية.
وأضاف المتحدث أن المتورطين تمكنا من سلب ضحاياهما كميات هامة من المصوغات الذهبية بعد إيهامهن بعمليات علاج والخضوع لعمليات جراحية معقدة مكلفة، حيث كانت المرأة تتكفل بعمليات النصب والحصول على المصوغات، فيما كان شريكها الذي يعمل كصائغ، يتكفل ببيع المصوغات أو حتى تحويلها.
وقد تمت مباشرة التحقيق في ملابسات هذه القضية المعقدة بفضل تفطن أحد أفراد الشرطة الذي كان بزي رسمي لتعاملات مشبوهة بين امرأة وعجوز طاعنة في السن من فئة الصم والبكم، ليطالب بحضور دعم لتوقيف المشتبه فيها التي بدت تستدرج الضحية للاستيلاء على كل ثمين لديها، ليتم التدخل وتوقيفها وتحويلها إلى مقر الشرطة، ويتضح بعد ذلك أنها كانت توهمها بعملية توسط لإجراء عملية جراحية مستعجلة لها.
وفي ذات السياق أفاد محافظ الشرطة بأن تدخل الضبطية القضائية جاء في الوقت المناسب، ليضع حدا لنشاط شخصين “خطيرين” يحترفان النصب والاحتيال على المواطنين الأبرياء الذين كان من الممكن أن تكون قائمتهم طويلة، حيث سمحت التحريات بعد ذلك من كشف 6 ضحايا لهما مقيمين بمناطق مختلفة من عاصمة الولاية، تعرضوا لذات الممارسة وقيدوا شكاوى ضد مجهولة، نصبت عليهم وسلبتهم أموالهم واختفت.
وبعد استكمال كافة الإجراءات القانونية، تم إعداد ملف جزائي ضد المشتبه فيهما عن تهمة “النصب والاحتيال”، قدما بموجبه أمام النيابة المحلية التي أمرت بإيداعهما رهن الحبس المؤقت.