من حسنات بطاقة السحب الإلكترونية البنكية، أنّها توفّر لحاملها الرّاحة مهما بعدت به المسافة عن وكالته التي تحتفظ له بحسابه. ولقد لمس كثيرون حسناتها، إلى درجة أنّ آلات السحب صارت تشهد إقبالا كبيرا، قد يصل، في بعض الأحيان، إلى درجة طابور، ولكنه طابور غير مضرّ، لأن الآلة لا تحابي أحدا، ولا تميل إلى (معريفة)، ولا تحتاج مطلقا إلى التوقف عن العمل بسبب الغداء أو أيّ شيء آخر، فهي تعمل إلى أن تستوفي طاقتها، ثم تنام في انتظار الموظف الذي يطعّمها بطاقة جديدة.
أما الحسنة الحسنى في العملية كلّها، فهي في خدمات «ساتيم»، الشّركة المسيّرة لآلات السحب بجميع أنواعها، وهذه يحصل الزبون على رقم هاتفها من الإيصالات التي تقدمها الآلة عند الطلب، فإذا حدث وأحسّ زبون بأن هناك مشكلة ما مع بطاقته أو حسابه، فإنه سيجد أفضل استقبال من العاملين بمركز الاستعلامات الذين يبذلون ما وسعهم كي يقدّموا الخدمة المناسبة لمن يهتف إليهم، ويكونون في عونه، دون حاجة إلى استعطاف وشرح وتنقيح، كمثل الذي تعوّدنا عليه في زمان (البيروقراطية)..
قلنا دائما إن رقمنة المعاملات المالية لها فوائدها التي لا تحصى، ومنافعها التي لا تعدّ، ولسنا نرجو اليوم، مع الطفرة الكبيرة التي تحققت لبلادنا في هذا المجال، إلا أن تعمّم العملية على جميع المعاملات التجارية. فالآن يمكن أن تتمدّد الآلة إلى جميع النّشاطات وتخلّص الناس من مشاكل السّيولة و(الدّورو الناقص)، ويكون الحساب أكثر واقعية وأمانا، بعيدا عن اللّهث وراء (الصّرف)، والأوراق الممزقة، وكثير من المنغّصات التي تجعل الواحد من الناس يقرف من نفسه.
وما دام حق المحسن أن يقال له أحسنت، فإنّنا نرفع إلى جميع العاملين بمركز الاستعلامات «ساتيم» تحيّة خالصة، فقد ذكّرونا بشيء مهمّ في الحياة اسمه: حسن الاستقبال.
© 2020. جميع الحقوق محفوظة ليومية الشعب.