ذكرت دراسة جديدة أنه وفي غياب اللقاحات الخاصة بمتحور أوميكرون، فإن تمديد فترة التطعيم بين الجرعات قد يساهم في وقف الظهور السريع لهذا المتحور الفرعي من كوفيد -19.
وقام الباحثون في الدراسة بتقييم مستويات التحييد ضد السارس كوف2 الأصلي والمتغيرات الفرعية لـ أوميكرون بما في ذلك BA.4 و BA.5 في عينات دم تم جمعها من أشخاص تلقوا ثلاث جرعات من اللقاحات الصينية المعطلة، ثلاث جرعات لقاح للوحدة الفرعية البروتين ZF2001، أو جرعتين من اللقاحات المعطلة المعززة
وأظهرت النتائج أنه وفي كل مجموعة لقاح، كانت مستويات الأجسام المضادة المحيدة ضد جميع متغيرات أوميكرون الفرعية المختبرة أقل بكثير من المستويات ضد السلالة الأصلية للفيروس، ما يشير إلى أن لدى المتغيرات الفرعية المذكورة القدرة على التهرب من الحماية المناعية.
لكن وبالنسبة إلى ZF2001، وجد الباحثون أن مستويات الأجسام المضادة المحيدة ارتفعت مع زيادة الفاصل الزمني بين الجرعتين الثانية والثالثة، خاصة ضد متغيرات أوميكرون الفرعية.
وبالنسبة لمتلقي اللقاح الذين كان لديهم فاصل زمني من أربعة إلى ستة أشهر بين الجرعتين الثانية والثالثة، كانت مستويات الأجسام المضادة المحيدة لديهم أعلى بعامل 10 تقريبا مقابل المتغير الأصلي وبنسبة 30 تقريباً مقابل جميع متغيرات أوميكرون الفرعية، مقارنة بأولئك الذين لديهم فترة شهر واحد بين الجرعات.
وأوضح الباحثون أن الأداء الأفضل لـZF2001 يرجع إلى استخدامه لمجال ربط المستقبلات كمستضد، والذي يمكن أن يحفز مستويات متزايدة من الأجسام المضادة المحيدة ضد متغيرات أوميكرون الفرعية من خلال إعطاء جرعات معززة متعددة.
وتم تطوير ZF2001 بشكل مشترك من قبل معهد علم الأحياء الدقيقة التابع لـ CAS، وشركة آنهوي تشيفي لونغكوم بيوفاروم المحدودة للصناعات الدوائية. ومنحت الصين موافقة السوق المشروطة للقاح في شهر مارس الماضي.
وأصبح متغير أوميكرون الفرعي سلالة سائدة من كوفيد-19 في جميع أنحاء العالم، متسببا بحالات عدوى عنقودية في الصين، حيث أبلغت مناطق بما فيها بكين وتيانجين وشنشي مؤخرا عن حالات كوفيد-19 محلية العدوى لمتغير أوميكرون وصلت من الخارج.
ووفقا للدراسة، ومن أجل توفير حماية أفضل ضد التهرب المناعي للمتغيرات الوبائية الحالية والمستقبلية المحتملة، لا تزال هناك حاجة لتطوير لقاحات محدثة كمعززات.