أصدر المجلس للأعلى للغة العربية ووزارة الصيد البحري والمنتجات الصيدية أول قاموس عربي وظيفي لمصطلحات الصيد البحري وتربية المائيات.
أوضح رئيس المجلس الأعلى للغة العربية البروفيسور، صالح بلعيد أن، صدور القاموس الوظيفي لمصطلحات الصيد البحري وتربية المائيات، يندرج في إطار تعميم استعمال اللغة العربية ويمس قطاع وزارة الصيد البحري وتربية المائيات.
قال بلعيد، اليوم الأربعاء بمناسبة الإعلان عن القاموس الجديد، في ندوة إعلامية إحتضنها، اليوم، المجلس بالشراكة مع وزارة الصيد البحري والمنتجات الصيدية، إن تربية البرمائيات الآن حدث دولي جديد لأنه يدخل في الصناعة بصفة عامة، وقال: “الفضل في هذا العمل، يعود إلى اليابانيين، والآن أصبح موضة عالمية، وقد أخذت الجزائر هذه الموضة”.
وأكد أن المجلس الأعلى يسعى لتعميم اللغة العربية في مختلف القطاعات خاصة قطاع الصيد البحري، الذي يعتبر قطاعا مهما لأنه يتناول قضايا المواطن. وأشار إلى أن هذا الإصدار يندرج في إطار ستينية الاستقلال.
وذكرت منسقة العمل رئيسة الدراسات بالمجلس الأعلى للغة العربية الأستاذة حنيسة كاسحي، أن هذا العمل سيكون لبنة أخرى في خدمة اللغة العربية بالجزائر، والحرص الحثيث على تطويرها ونشرها في جميع القطاعات الوزارية.
وأضافت الأستاذة أن هذا القاموس الوظيفي موجه إلى العاملين والمتخصصين في مجالات الصيد البحري وتربية المائيات، ويعتبر مرشدا ومعينا لطلاب الجامعات، ومدارس التكوين التقني، وذخيرة لغوية للباحثين والعلميين والإداريين لفهم واستيعاب أفضل للمادة العلمية، وأداة تعين المترجمين والإعلاميين في هذا الحقل المعرفي.
وأوضحت المتحدثة أن هذا القاموس يتضمن قرابة ألفي مصطلح تقني وإداري ودبلوماسي، مرتبا ترتيبا ألفبائيا، ومزودة بمسرد عكسي باللغة العربية لتسهيل البحث وسرعة الوصول إلى المصطلح.
وقال ممثل وزير الصيد البحري المفتش نايت جودي فريد أن، قطاع الصيد البحري وتربية المائيات أضحى اليوم أكثر من أي وقت مضى، يكتسي أهمية إستراتيجية في الاقتصاد الوطني”.
وأضاف: “مع توسع مشاركة الجزائر في العديد من المنظمات الدولية والإقليمية ذات الصلة بالصيد البحري وتربية المائيات، ومع الجهود المبذولة هنا وهناك من أجل فرض استعمال اللغة العربية كلغة عمل ومداولات”.
وأكد على أهمية استعمال المصطلحات في الميادين التقنية والعلمية لأنها تتجاوز مجرد الاستعمال اللغوي لها.
وأشار جودي في السياق ذاته إلى أن، هذا القاموس يجمع ما يقارب 3.000مصطلح باللغتين العربية والفرنسية، كأول عمل عربي من هذا النوع، يرنو إلى المزيد من التدقيق والأثرياء والى كل مبادرة للارتقاء به.
للإشارة، كُرم وزير الصيد البحري هشام سفيان صلواتشي، وممثل الوزير المفتش نايت جودي، وإطارات في القطاع، إلى جانب اللجنة العلمية القائمة على إنجاز هذا الإصدار.