تتزايد مخاوف ارتفاع عدد إصابات كورونا في كثير من الدول، في آخر الأسابيع، بوتيرة سريعة لم يشهدها العالم من قبل، وهو ما تحذر منه منظمة الصحة العالمية.
في ندوة صحفية هذا الأربعاء، نبه مدير منظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبرييسوس بخطورة متحور “أوميكرون” الذي ينتشر بوتيرة لم يشهدها العالم منذ بدء وباء فيروس كورونا مؤكدا أنه “يبقى فيروسا خطرا”، رغم أنه يتسبب بعوارض أقل شدة من متحو ر”دالتا”.
وحذر غيبرييسوس من أن “المزيد من العدوى يعني المزيد من دخول المستشفيات، والمزيد من الوفيات، المزيد من الناس الذين لن يتمكنوا من العمل بما يشمل المعلمين والطواقم الطبية، والمزيد من المخاطر لظهور متحور آخر يكون أكثر عدوى ويتسبب بوفيات أكثر من أوميكرون.”.
وتشير أرقام وإحصائيات، في بعض الدول، إلى ارتفاع إصابات كورونا بوتيرة سريعة جدا، حيث فاق عدد الإصابات في فرنسا الـ 200 ألف إصابة بكورونا هذا الأسبوع، في تطور ملحوظ.
قالت وكالة أسوشيتدبرس الأمريكية إن فرنسا تبحث العودة إلى ارتداء الكمامة مرة أخرى حيث تشهد ارتفاعا في إصابات كورونا التي تحتاج إلى العلاج بالمستشفيات.
ودعا المسئولون الفرنسيون أو أوصوا الناس بالعودة إلى ارتداء الكمامة إلا أنهم لم يصلوا إلى حد تجديد لقيود التى من شأنها أن تبعد الزائرين أو تشعل من جديد الاحتجاجات المناهضة للحكومة.
وفي ايطاليا، أعلنت السلطات عن تسجيل 79 ألفا و920 إصابة جديدة بفيروس كورونا، قبل يومين، مقابل 98 ألفا و44 إصابة في اليوم السابق.
أوضحت السلطات أن البلاد أضافت 44 وفاة خلال آخر 24 ساعة، مقابل 93 وفاة في اليوم السابق.
وأعلنت سلطات الصحة البريطانية تسجيل إجمالي وفيات بلغ 197 ألفا و635 شخص، هذا الأسبوع في يوم واحد، فيما بلغ العدد التراكمي للإصابات المسجلة هناك منذ ظهور الوباء 22 مليون و240 ألفا و42 حالات إصابة.
وسجلت نيوزيلندا 11 ألفا و819 إصابة جديدة بفيروس كورونا في الـ24 ساعة الماضية، ليرتفع بذلك إجمالي الإصابات المؤكدة بالفيروس إلى مليون و462 ألفا و257 حالة.