ثمن الرياضيون الجزائريون المتوجون في الطبعة الـ19 للألعاب المتوسطية بوهران، اليوم الخميس بقصر الشعب في الجزائر العاصمة، التكريم الذي خصهم به رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، مؤكدين أهمية هذه المبادرة في إعطاء دفع جديد للرياضة وتحفيز معنوي من أجل رفع إسم الجزائر عاليا في المحافل الدولية القادمة.
أجمع عدد من الرياضيين، في تصريحات لوأج على هامش حفل التكريم الذي خصهم به رئيس الجمهورية، أن مثل هذه الالتفاتة من شأنها الرفع من معنوياتهم وتشجيعهم على مواصلة تميزهم خلال الاستحقاقات الدولية القادمة.
في هذا الشأن، اعتبرت البطلة المتوسطية رميساء بوعلام، المتوجة بالذهب في رياضة الملاكمة، أن تكريم الرياضيين أصبح بادرة حسنة دأب عليها رئيس الجمهورية مما يعطي حافزا ودافعا قويا من أجل بدل المزيد من العطاء لحصد الالقاب ورفع الراية الوطنية عاليا في المسابقات الدولية القادمة.
وأضافت البطلة الجزائرية التي تسعى إلى التتويج باللقب الاولمبي في أولمبياد 2024 بباريس أن الألعاب المتوسطية بوهران برهنت للجميع أن الجمهور الجزائري يتابع كل الرياضات وليس كرة القدم فقط وهي الرياضات التي تلعب دورا كبيرا في رفع راية الجزائر عاليا في المشاركات الدولية.
نفس الشعور بدر من سيد عزارة بشير المتوج بالذهب في اختصاص المصارعة الاغريقية-الرومانية الذي أكد ضرورة استمرار مثل هذه المبادرات التي تساهم في حث الرياضيين على تطوير مستوياتهم وقدراتهم من أجل تحقيق أفضل النتائج مستقبلا.
كما نوه المصارع الذي كان قد توج بالفضة خلال الألعاب المتوسطية 2018 في تاراغونا الإسبانية بالمجهودات التي قامت بها الدولة من أجل مرافقة الرياضيين في تحضيراتهم وهو الأمر الذي ظهر جليا في المستوى الذي قدمه الرياضيون خلال الطبعة الـ19 بوهران.
أما بطلة الكاراتي دوسيليا ويكان البالغة من العمر 18 سنة فقد أعربت عن سعادتها لكونها من بين الرياضيات اللواتي حظين بتكريم رئيس الجمهورية، معتبرة هذه المبادرة تشجيعا كبيرا ودافعا لها ولزملائها في المنتخب الوطني من أجل الاستمرار في التألق وتحقيق النتائج الايجابية.
ونوهت البطلة المتوسطية بالنتائج التي حققتها سيدات الجزائر خلال طبعة وهران المتوسطية حيث حصدن العديد من الميداليات الذهبية والفضية والبرونزية في اختصاصات الملاكمة والكاراتي ورفع الاثقال وغيرها من الرياضات.
وبالنسبة للسباح جواد سيود، أكثر الرياضيين الجزائريين تتويجا في ألعاب وهران بثلاث ميداليات (ذهبية، فضية وبرونزية)، فإن هذا التكريم مهم من أجل حث الرياضيين على تطوير مستوياتهم والحرص على تحقيق أفضل النتائج خلال الاستحقاقات الدولية القادمة لاسيما الألعاب الاولمبية 2024 بباريس.
من جهته اعتبر رئيس اللجنة الاولمبية والرياضية الجزائرية، عبد الرحمن حماد، أن تكريم رئيس الجمهورية للرياضيين المتألقين في طبعة وهران المتوسطية يعد ” تأكيدا لسياسة الدولة من أجل مرافقة أبطال الجزائر الذين رفعوا راية الوطن عاليا”.
ونوه حماد بهذه المبادرة الحسنة “خاصة وأن الرياضة الجزائرية مقبلة على مشاركات في عدة بطولات إقليمية وقارية ودولية”، مؤكدا أن الألعاب المتوسطية بوهران كانت ناجحة على كل المستويات التنظيمية منها والفنية.
وأعرب رئيس الاتحادية الجزائرية للسباحة، محمد حكيم بوغادو، عن رضاه إزاء المردود الذي قدمه السباحون “خاصة وأننا تمكنا من تأهيل 16 سباحا إلى النهائي وهو أمر جد إيجابي تحسبا للاستحقاقات المقابلة”.
وأشرف رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون اليوم الخميس بقصر الشعب، على حفل تكريم الرياضيين الجزائريين المتوجين في النسخة الـ19 لألعاب البحر الأبيض المتوسط 2022، التي احتضنتها مدينة وهران في الفترة الممتدة من 25 جوان الي 6 جويلية بمشاركة 26 دولة.
ويندرج هذا الحفل في اطار سياسة الرئيس تبون الرامية الى تطوير وتشجيع بروز رياضة النخبة الوطنية.
وحضر حفل التكريم رئيس مجلس الأمة، صالح قوجيل، ورئيس المجلس الشعبي الوطني، براهيم بوغالي، والوزير الأول، أيمن بن عبد الرحمان، ورئيس المحكمة الدستورية، عمر بلحاج، والفريق أول السعيد شنقريحة، رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، والأمين العام لرئاسة الجمهورية، محمد الامين مساعيد، ومدير ديوان رئاسة الجمهورية، عبد العزيز خلف، وأعضاء من الحكومة ومستشارين لرئيس الجمهورية، الى جانب مسؤولين بقطاع الرياضة.
وقام رئيس الجمهورية بهذه المناسبة بمنح شهادات تقدير وعرفان ومكافآت مالية للرياضيين المتوجين بالميداليات في الدورة المتوسطية وهران 2022.
بعدها أخذ الرئيس تبون صورة تذكارية رفقة كبار مسؤولي الدولة والرياضيين المتألقين في دورة العاب البحر الأبيض المتوسط وهران 2022.
وسجلت الجزائر أحسن مشاركة لها في تاريخ الألعاب المتوسطية باحتلالها للمركز الرابع برصيد 53 ميدالية (20 ذهبية – 17 فضية – 16 برونزية).