أكد سفير كندا بالجزائر مايكل ريان كالان، بقسنطينة، التزام بلده بإنجاح مشاريع “رابح –رابح” مع الجزائر.
وقال إن جهودا ستبذل من أجل التوصل إلى مشروع يتعلق بالتسيير المندمج والتثمين الطاقوي للنفايات على الصعيد المحلي.
ووصف الدبلوماسي الكندي عقب لقاء تخلله نقاش مع مستثمرين محليين جرى بمقر غرفة التجارة والصناعة الرمال المشروع الجزائري- الكندي المتعلق بالتسيير المندمج والتثمين الطاقوي للنفايات على المستوى المحلي بـ”الهام بالنسبة للطرفين”.
وجاء في الشروح التي قدمها المكلفون بالمشروع أن تجسيد هذا المشروع سينطلق من قسنطينة في 2023 فيما حدت آجاله بسنتين.
وسيكون هذا المشروع الذي أطلق سنة 2016 بالشراكة مع مجمع مؤسسات كندية والذي تم استكمال تمويل كل الدراسات المتعلقة به عام 2019 ” موضوع لقاء تقييمي “عما قريب” بين وزارة البيئة وممثلين عن دولة كندا بغرض تجسيده، حسب ما تمت الإشارة إليه.
وبمجرد أن يصبح عمليا سيكون لهذا المشروع أثرا ثلاثيا من النواحي الاجتماعية والاقتصادية والإيكولوجية حسب ما أبرزه المسؤولون المحليون المعنيون الذي أفادوا في هذا السياق بأن عديد المزايا ستنتج عن هذا المشروع لاسيما فيما يتعلق باستحداث مناصب عمل عن طريق شبكة المؤسسات الصغيرة والتقليص من النفقات البلدية والوقاية من التغير المناخي والتقليص من الحاجة إلى الأوعية العقارية لإنجاز مراكز للردم التقني للنفايات كون المشروع يمثل حلا “نهائيا” لمشكل تشبع مراكز الردم التقني للنفايات.
وفي تصريح للصحافة عقب لقاء تخلله نقاش مع مستثمرين محليين، أكد الدبلوماسي الكندي أن البلدين يرتكزان على “قاعدة صلبة” تسمح بتنمية وتطوير أكبر للعلاقات الثنائية التي وصفها بأنها” جيدة جدا” قبل أن يذكر بأن البلدين يربطهما “تاريخ مشترك عميق وتعاون متنوع”.
وأضاف السيد كالان بأن الجالية الجزائرية المقيمة بكندا تمثل بدورها عاملا ” لدعم تكثيف العلاقات وتوطيد التعاون بين البلدين”، مبرزا القدرات “الكبيرة” التي تتوفر عليها الجزائر في عديد المجالات على غرار الطاقات المتجددة والمناجم والثقافة.
وبعد أن دعا إلى تنمية وتطوير التعاون “بطريقة أكثر عمقا”، ألح الدبلوماسي الكندي على أهمية المحافظة على الثقة التي تميز العلاقات بين الطرفين، مبرزا كذلك ضرورة “بناء جسور جديدة من أجل إقامة شراكات مثمرة وتعاون على المدى البعيد” والاستثمار أيضا في المجالات اللغوية.