أخرجت مخاوف جزائريين من ارتفاع طفيف في إصابات “كورونا”، عضو اللجنة العملية لرصد ومتابعة تفشي الفيروس، رياض مهياوي عن صمته، وأكد أن الوضع الوبائي غير مقلق في الجزائر.
يصف رياض مهياوي، في اتصال هاتفي مع “الشعب أونلاين”، الوضع الوبائي في الجزائر بـ”الوضع المريح الذي لا يدعو للقلق”، بسبب “عدد إصابات منخفض بعض الشيء مقارنة بدول تشخّص 200 ألف إصابة يوميا، إضافة إلى عدم وجود مرضى كثر في المستشفيات وإن وجدوا فهم لا يعانون من أعراض خطيرة”.
ويرجع عضو اللجنة العلمية، الارتفاع الطفيف للإصابات بفيروس “كورونا”، إلى عوامل عديدة، منها “رفع كل القيود على المواطنين التي كان معمول بها لمجابهة انتشار الفيروس وتنقل المواطنين من ولاية إلى أخرى، لاسيما في عز الصيف، دون نسيان تراخ الجزائريين في التعامل مع الإجراءات الوقائية خاصة ارتداء الكمامة في الأماكن العمومية”.
وفي جواب على سؤال متعلق بإمكانية ارتفاع الإصابات بفيروس “كورونا”، مثلما كان عليه الحال السنة الماضية بسبب متحور “دلتا”، قال: “الواقع الآن يؤكد أن الوضع الوبائي تحت السيطرة، لكن كل شيء ممكن ومنحنى الإصابات قد يرتفع أكثر في الأيام المقبلة، خاصة مع ظهور متحورات جديدة لم يتعرف المختصون على أعراضها أكثر”.
وبلغة المطمئن خفض مهياوي مؤشرات القلق المرتبطة بارتفاع الإصابات وعلاقاتها بالموجة الخامسة، التي اجتاحت عددا من الدول في الفترة الحالية، قائلا: “28 إصابة يوميا لا تعني شيئا ولا يمكن أن تشكل موجة خاصة بأي فيروس، ودول تسجل الٱلاف من الإصابات يوميا لا تتحدث عن موجة”.
ورغم ذلك، يرى عضو اللجنة العلمية وجوب احترام البروتوكول الصحي والوقائي الخاص بالفيروس التاجي لتفادي أي طارئ الجزائر ليست في غنى عنه في الوقت الحاضر، خاصة بعد تسجيل تهاون كبير في التعامل به إثر تراجع عدد الإصابات إلى الصفر في بعض الأحيان.
ووسط الحديث عن الاحتياطات الواجب اتخاذها، رحب مهياوي بالقرار الجزائري-التونسي القاضي بشأن إعادة فتح الحدود بين البلدين المغلقة منذ سنتين بسبب الوباء، ودعا إلى ضرورة أخذ الاحتياطات الضرورية لتفادي ارتفاع الإصابات بالفيروس في الجزائر.
وفي الأخير، يعتبر المتحدث إقبال المواطنين اللقاح بالجزائر ضعيفا، بالمقابل أشار إلى أن مراكز التلقيح لازالت مفتوحة أمام المواطنين بالمؤسسات الاستشفائية في 58 ولاية، من أجل تلقي اللقاح لأنه قلص من نسبة الإصابات بالوباء في فترة معينة حتى في العالم.
وعرفت الإصابات بفيروس “كورونا”، في الفترة الأخيرة ارتفاعا طفيفا حيث بلغت، يوم الثلاثاء، 29 إصابة، في حين انخفضت قليلا، أمس، بعد أن تم تشخيص 25 إصابة، ودون تسجيل وفيات بسبب الفيروس التاجي.