بلغ هاشتاغ “أخنوش ارحل”، في أقل من 24 ساعة عن إطلاقه، معدلا قياسيا من التفاعل من قبل رواد مواقع التواصل الاجتماعي وصل لمئات الآلاف.
حالة استياء وتذمر يعيشها المجتمع المغربي ازاء ارتفاع اسعار المحروقات وسياسة الحكومة التي اعتمدت الصمت بدل التحرك والوفاء بوعود قطعتها على نفسها وذهبت مهب الريح، هو ما يحرك هذا الهاشتاغ.
وتداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي بالمغرب على نطاق واسع هاشتاغ “أخنوش ارحل”، للاحتجاج على استمرار غلاء أسعار المحروقات، حيث دون عدد كبير من المغاربة الهاشتاغ على حساباتهم على الفايسبوك.
وأرفق النشطاء الهاشتاغ بصور للأثمان المعقولة التي يجب أن يقف عندها سوق المحروقات بالمغرب، مطالبين برحيل أخنوش بسبب فشله في التصدي لموجة الغلاء وبحكم دوره المزدوج كرئيس للحكومة وفي الآن نفسه كصاحب الشركة المحتكرة لاستيراد المحروقات وتوزيعها وبيعها.
وذكرت تقارير محلية ان النشطاء رفعوا مطلب تخفيض ثمن “الغازوال” الى 7 دراهم والبنزين الى 8 دراهم وهو الثمن الذي كان عليه قبل وصول أخنوش لرئاسة الحكومة.
ونشر 200 ألف مغربي بفايسبوك، هاشتاغ “أخنوش ارحل”، كسلوك احتجاجي ضد الحكومة التي التزمت الصمت ودون اتخاذ أي تدبير يحمي القدرة الشرائية للمواطن في ظل تدهور الوضع الاجتماعي منذ جائحة كورونا.
وتتجاهل حكومة المخزن منذ أشهر غليان الشارع المغربي على خلفية الارتفاع المستمر في أسعار الطاقة والوقود، التي سجلت أرقاما قياسية وتتسبب في استنزاف قدرات الجبهة الاجتماعية.
وانخرط في نشر الهاشتاغ المطالب برحيل رئيس الوزراء، الكثير من الفاعلين السياسيين والاقتصاديين والاجتماعيين، بالإضافة إلى صحافيين ومؤثرين على مواقع التواصل الاجتماعي.
وتشهد البلاد موجة من الغلاء غير مسبوقة، دفعت العديد من المواطنين إلى التعبير عن رفضهم لها سواء بالخروج إلى الشارع للاحتجاج أومن خلال المبادرات الافتراضية على مواقع التواصل الاجتماعي.
وعقبت تقارير محلية على الحملة الجديدة التي يخوضها المغاربة على مواقع التواصل الاجتماعي وبالخصوص على موقع فايسبوك، وقالت انها تعيد للأذهان “موجة المقاطعة التي استهدفت قبل سنوات عديدة عدة شركات تسيطر أو تستحوذ على قطاعات انتاجية واقتصادية مهمة في المغرب، وضمنها شركة المحروقات التي يمتلكها الملياردير عزيز أخنوش الذي يرأس الائتلاف الحكومي الحالي”.
وتعد موجة الغضب التي تواجه عزيز أخنوش، الأحدث منذ رئاسته للحكومة، ويرى العديد من المتابعين أن الانخراط والتفاعل مع الهاشتاغ الذي يدعوه للرحيل عن الحكومة، في حالة استمراره بهذا الزخم قد يؤدي إلى نفس النتائج التي أدت إليها موجة المقاطعة، والتي كبدت الشركات المستهدفة خسائر كبيرة، واضطرت العديد منها إلى تخفيض أسعار منتجاتها، بل وقد تسفر وفق نفس المصادر إلى تقديم رئيس الحكومة لاستقالته من قيادة الإئتلاف الحكومي.