للمرة الثانية على التوالي يُخفّض معدل النجاح في شهادة البكالوريا الى 9,50 بعد أن كان محدّدا بـ10، ما يمكن تفسيره إما بضعف مستوى التحصيل لدى تلاميذ القسم النهائي، أو نظام التفويج الذي قلص من التوقيت المخصص للمواد، وهو إجراء فرضه الظرف الصحي بسبب الجائحة.
وقد يكون سبب تخفيض معدل النجاح لأقل من 10 على 20 إلى صعوبة الأسئلة بالنسبة للمواد الأساسية لكل شعبة، سواء أكانت رياضيات، علوم الطبيعية، اقتصاد وتسيير (وهي الشعبة التي كان معدل النجاح بها أقل)، وكذا شعبة الآداب والفلسفة واللغات، وقد تحدث عن هذه المسألة (صعوبة الأسئلة والفخاخ التي وضعت فيها) التلاميذ الممتحنون وحتى بعض الأساتذة.
وعلى الأرجح يكون السبب الثاني الذي أدى إلى تخفيض معدل النجاح، مع تسجيل نسبة نجاح تزيد بقليل عن 50٪، لكن السؤال المطروح: كم عدد الناجحين الذين تحصلوا على أكثر من 10 فما فوق؟
إذا كانت نسبة النجاح بلغت هذه الدرجة بتخفيض المعدل إلى 9,50، فهذا يعني كانت ستكون أقل لو أبقيت نسبة النجاح 10، كما حددتها الوزارة بعد الانتهاء من إجراء هذه الامتحانات.
والأمر في النهاية، يحتاج إلى إعادة النظر في دروس أقسام المستوى النهائي، والى إجراءات تساعد في رفع مستوى التحصيل لدى التلاميذ المترشحين في شهادة البكالوريا، للحفاظ على قيمة هذه الشهادة.
© 2020. جميع الحقوق محفوظة ليومية الشعب.