أجمع عدد من الأطباء المختصين في معالجة إدمان المخدرات والأمراض المعدية بالبليدة، اليوم الثلاثاء، أن مدمني المخدرات بالحقن هم الأكثر عرضة للإصابة بمرض إلتهاب الكبد الفيروسي الذي قد يضفي إلى الوفاة في حالة عدم تلقي العلاج مبكرا.
أوضحت الطبيبة المختصة في معالجة الإدمان بمركز مكافحة الإدمان بمستشفى فرانس فانون (البليدة) رشيدة أوشعلال لـ وأج على هامش فعاليات مبادرة توعوية للتحسيس حول الأمراض المعدية نظمت بساحة الحرية أن مدمني المخدرات خاصة من يتعاطونها عن طريق الحقن هم الأكثر عرضة للإصابة بهذا المرض المعدي.
وأضافت ذات الطبيبة المختصة أن التحاليل المخبرية التي أجريت مؤخرا لـ94 شخصا يتلقون العلاج بالمركز المذكور أثبتت إصابة 51 منهم بمرض إلتهاب الكبد الفيروسي مرجعة أسباب ذلك إلى استعمالهم لنفس الحقنة لعدة مرات عند تعاطيهم للمخدرات وكذا تبادلها فيما بينهم.
بدورها ، أشارت مسؤولة مركز التشخيص التطوعي أمال شلحة إلى أن عدد الحالات التي تم تأكيد اصابتها بهذا المرض خلال السداسي الأول من السنة الجارية يقدر بـ36 حالة من بين 1380 حالة قصدت هذا المركز لإجراء التحاليل لافتا إلى أن عدد منهم تبين تعاطيه للمخدرات عن طريق الحقن في وقت سابق.
وفي هذا الشأن ، شدد الأطباء المختصون على ضرورة إجراء التحاليل المخبرية للكشف عن الاصابة عن هذا المرض الصامت بمعدل مرة واحدة سنويا على الأقل خاصة وأن أعراضه لا تظهر إلا بعد بلوغ المرض مراحل جد متقدمة والمتمثلة خاصة في الإرهاق والغثيان وألم في المفاصل وفقدان الشهية.
وبهدف الوقاية من الإصابة بهذا المرض بادر مركز التشخيص التطوعي بالتعاون مع مخابر خاصة بتنظيم يوم تحسيسي للتعريف بأعراض هذا المرض وسبل الوقاية منه.
وتخلل هذا اليوم الذي عرف تجاوبا من طرف المواطنين الذين أبدوا رغبة في التعرف على هذا المرض إجراء تحاليل مخبرية مجانية تخص مرض التهاب الكبد الفيروسي ومرض فقدان المناعة بالإضافة إلى تقديم شروح من قبل أطباء مختصين حول أعراضه وطرق انتقال الفيروس.