كشف الموقوف محمد عزوز بن حليمة، عن حقائق جديدة تخص التآمر ضد الجزائر، في إطار سلسلة ريبورتاجات يبثها التلفزيون العمومي.
تحدث بن حليمة في الجزء السادس من الاعترافات التي يبثها التلفزيون العمومي، عن أكاذيب وأوهام القيادي بحركة رشاد الارهابية المدعو العربي زيطوط.
وقال بن حليمة إن زيطوط يعمل على ايهام متابعيه بالتعامل مع مصادر موثوقة، غير أن:” الرسائل التي يقرؤها كلها من وحي خيال شقيقه اسماعيل”.
وتساءل بن حليمة: “لماذا لا يتحدث زيطوط في بث مباشر عن شقيقته المغتربة بفرنسا وكيف دخلت الجزائر..”.
وفق اعترافات بن حليمة، شقيقة زيطوط دخلت إلى الجزائر من أجل رؤية والدتها المصابة بكورونا أثناء فترة الحجر الصحي.
ويتابع:” في الوقت الذي دخلت شقيقة زيطوط الجزائر، كان هو يحرض الجزائريين ويتهم السلطات بغلق الحدود ومنع الجزائريين من الدخول والخروج”.
وعبر الموقوف محمد عزوز بن حليمة عن ندمه إثر الأخطاء الكثيرة التي ارتكبها في حق الوطن وتهجمه على العديد من الأشخاص دون وجه حق.
وفي الجزء السادس من الاعترافات “رحلة الخيانة وتفاصيل المؤامرة”، قال بن حليمة إن ما تتعرض له الجزائر من حملات عدائية وإعلامية هي مؤامرة أحكمت فصولها في مخابر معادية هدفها النيل من وحدتها واستقرارها.
وأكد أن احتكاكه المباشر “بالإرهابيين المختبئين في عواصم أجنبية سمح له بإدراك حقيقة أنهم مجرد مرتزقة يسعون وراء الأموال والنساء ولا علاقة لهم بصفة النضال التي يدعونها”.
وأضاف أنه بعد انكشاف هذه الحقيقة المرة، قرر قبل توقيفه وترحيله إلى الجزائر، الانفصال عن حركة “رشاد” الإرهابية ومسؤوليها وعلى رأسهم المدعو العربي زيطوط.
وتابع بالقول: “حينما كنت في إسبانيا كنت أتوهم أن هؤلاء الإرهابيين مناضلون وأصحاب مبادئ، غير أن حقيقتهم انكشفت بعد انتقالي إلى فرنسا واحتكاكي المباشر بعناصر رشاد و بأمير ديزاد وأدركت أن هؤلاء مجرد عملاء وخونة”.
وعبر الموقوف بن حليمة عن ندمه بشأن “الأخطاء الكثيرة” التي ارتكبها في حق البلاد واعتذر من أشخاص تهجم عليهم ونال من أعراضهم دون وجه حق، مستغلا في ذلك معلومات كاذبة كان يستقيها من حسابات وهمية على الفايسبوك.
من جهة أخرى، طلب بن حليمة من العربي زيطوط التوقف عن التكلم باسمه أو باسم عائلته، كاشفا حجم الكذب والتحايل الذي يستعمله لتحريف الحقائق، وضرب مثالا عن ذلك حين ادعى زيطوط أن أخاه عبد الرحمان تعرض للاختطاف من قبل “قوة خاصة تابعة للمخابرات”.
في حين أنه -حسب بن حليمة- “استدعي للتحقيق من طرف شرطي رافقه إلى مركز للشرطة بالجزائر العاصمة كنت متواجدا فيه للتحقيق أيضا”.
ويواجه بن حليمة في المحامة تهما ثقيلة منها الانتماء إلى تنظيم “رشاد” الإرهابي، تهم الانخراط في جماعة إرهابية، والمساس بأمن وسلامة التراب الوطني، ونشر معلومات كاذبة، وإحباط معنويات الجيش، والإضرار بالأمن.