أشار وزير التعليم العالي والبحث العلمي، إلى أن الندوة الوطنية للبحث العلمي والتطور التكنولوجي والابتكار، هدفها تقييم إنجازات البحث العلمي خلال السنة المنقضية، ودراسة آفاق التطور التكنولوجي والابتكار، في اطار عمل تنسيقي مع مراكز بحث تابعة لقطاعات أخرى.
في اطار العمل التشاركي والتفاعلي في قطاع التعليم العالي والبحث العلمي، عقدت اليوم السبت، بمقر الوزارة، ندوة وطنية حول البحث العلمي والتطور التكنولوجي والابتكار، تحت اشراف وزير التعليم العالي عبد الباقي بوزيان.
وأشاد الوزير في ندوة صحفية أجراها على هامش الندوة الوطنية، بالعمل المنسجم والتنسيقي الذي تشارك فيه مراكز بحث ومخابر تابعة لقطاعات مختلفة لتحديد خارطة الطريق للسنة الجامعية 2023/2022.
وردا عن سؤال حول برامج البحث الوطنية، أشار الوزير إلى أن هذه البرامج تعد من أولويات الحكومة، حيث “خصصت الدورة الأولى التي انطلقت سنة 2021، لاختيار البرامج الوطنية للبحث، وفي الدورة الثانية، نحن بصدد انتقاء مشاريع تأخد بعين الاعتبار الاحتياجات الوطنية في مجال الأمن الغذائي، والأمن الطاقوي وصحة المواطن، والتي اعد احتياجات بحثية وطنية”، يضيف الوزير.
وفي السياق، تحدث بوزيان عن دراسة وتقييم 941 مشروع بحث مقترح مع شرط مشاركة الشريك الاقتصادي والاجتماعي، وبناء المشروع حسب احتياجات الشريك الاقتصادي، وأنه سيتم الإعلان عن 150 مشروع بحث مقبول بتاريخ 14 توفمبر 2022.
وأشار الوزير إلى صدور مرسوم تنفيذي السنة الماضية، قنّن لأول مرة مشاركة الكفاءات العلمية من القطاع الاقتصادي والاجتماعي العمومي والخاص والباحثين الجزائريين المقيمين في الخارج في البحث العلمي والتطور التكنولوجي، ونص عن مضاعفة المكافآت المالية المخصصة للباحثين غير المتفرغين، وتشييع مشاركة الشركاء الاقتصاديين، والاجتماعيين في المشاريع الوطنية للبحث.
وكشف بوزيان عن اعداد مراسيم تنفيذية توجد حاليا على مستوى مصالح الحكومة المختصة للدراسة والاثراء، تخص مثلا انشاء وحدات ومخابر وفرق بحث من طرف المؤسسات الاقتصادية، والجمعيات والمؤسسات ذات الطابع العلمي. وكذا تمويل الشركاء الاقتصاديين الذين يمارسون نشاطات بحث وتطوير.
وثمّن وزير التعلينم العالي والبحث العلمي، مساهمة القطاع الخاص في البحث العلمي الوطني لأول مرة، بفضل عمل تنسيقي مع القطاعين الاقتصادي والاجتماعي، وهذا يعد من الإيجابيات -على حد قوله- حيث يأخذ بعين الاعتبار احتياجات المؤسسات العمومية والخاصة.