طالب كثيرون بتوظيف أساتذة في التربية البدنية بالطور الابتدائي لامتصاص عدد كبير من خريجي هذا التخصص وإعفاء أساتذة التعليم الابتدائي من القيام بهذا النشاط الذي يعتبرونه “ليس من مهام أستاذ الابتدائي”.
أكد وزير التربية الوطنية، عبد الحكيم بلعابد، أن “طبيعة التنظيم في المدرسة الابتدائية القائمة على مبدأ الأستاذ الواحد في التعليم الابتدائي لا تسمح بتوظيف أساتذة لتدريس التربية البدنية”.
وقال الوزير بلعابد، في رد على سؤال كتابي لنائب بالمجلس الشعبي الوطني، إن “التربية البدينة شأنها شأن نشاطات الإيقاظ الأخرى، وهي التربية الموسيقية والتربية التشكيلية حيث ان ذات الأستاذ يقوم بتدريس جميع المواد باستثناء مادة اللغة الأمازيغية ومادة اللغة الأجنبية (الفرنسية)، ويتولى تدريس المادتين أستاذ متخصص”.
وأشار الوزير إلى أنه “لا يمكن تخصيص أساتذة متخصصين للتربية البدنية في مرحلة التعليم الابتدائي، نظرا لطبيعة المتمدرسين في هذه المرحلة التعليمية والحساسة في الوقت ذاته”.
وأوضح بلعابد في إجابته، أنه “نظرا لطبيعة مادة التربية البدنية وهي عبارة عن نشاط مثلما تدل على ذلك تسميتها، باعتبار انها تساهم في تفتح شخصية المتعلم وتساعده في نموه النفسي الحركي والوجداني، وليست تربية بدنية ورياضية مثلما هو الأمر في مرحلة التعليم المتوسط والتعليم الثانوي”.
ويرى الوزير أنه ” لا يمكن الحديث عن عبء على أستاذ التعليم الابتدائي، على اعتبار أن الحجم الساعي لمادة التربية البدنية هو ساعة واحدة اسبوعيا، و الحجم الساعي الذي يؤديه لا يتعدى ثلاثين ساعة اسبوعيا باحتساب جميع الأنشطة البيداغوجية المقررة والمهام التربوية المكملة من حراسة ومرافقة”.
وقصد مساعدة أساتذة المدرسة الابتدائية في أداء مهامهم التدريسية وتسهيلها في هذا الجانب شرعت وزارة التربية الوطنية في وضع أدلة مساعدة على تقديم نشاط التربية البدنية في متناولهم لتمكينهم من تدريس هذا النشاط بيسر.
ونُظمت سلسلة من الدورات التكوينية تشمل جميع مفتشي التعليم الابتدائي لتطال بعد ذلك جميع أساتذة التعليم الابتدائي، إضافة إلى تكوين كوكبة من أساتذة التعليم الابتدائي من قبل مختصين تابعين لقطاع الشبيبة والرياضة في إطار اتفاقية شراكة وتعاون بين القطاعين لترقية الرياضة المدرسية.
وتحدث الوزير عن “توظيف خريجي معاهد التربية البدنية والرياضية في المتوسطات والثانويات، على أساس مسابقات التوظيف وحسب المناصب المفتوحة والشاغرة”.
وشدد بلعابد أنه “ينبغي النظر إلى المسألة من زاوية “امتصاص البطال فقطاع التربية الوطنية مهمته الأساسية هي ضمان التربية والتعليم كخدمة عمومية لجميع الأطفال الجزائريين، في إطار عدة قانونية وتنظيمية قائمة على مبادئ ومعايير بيداغوجية وتنظيمية محددة، وليس قطاعا لحل مشاكل التوظيف أو إيجاد مناصب شغل لحاملي الشهادات المتخرجين من الجامعة”.