تداول رواد منصات التواصل الاجتماعي، مؤخرا على نطاق واسع منشورات تقول إن “بعوضة النمر تنقل عدوى فيروس كورونا”، وهو ما رد عليه المختص في علم الأوبئة والطب الوقائي البروفيسور عبدالرزاق بوعمرة.
أكد رئيس مصلحة علم الأوبئة والطب الوقائي بمستشفى فرانز فانون بالبليدة، البروفيسور عبد الرزاق بوعمرة في تصريح لـ” الشعب أونلاين”، أن “انتقال عدوى كورونا عن طريق لسعة بعوضة النمر مجرد إشاعة لا أساس لها من الصحة، تداولها رواد منصات التواصل الاجتماعي على نطاق واسع”.
وقال البروفيسور بوعمرة، إن” بعوضة النمر غير ناقلة لفيروس كرونا المستجد covid19، بينما تنقل بعوضة النمر مجموعة من الفيروسات غير منتشرة في الجزائر مثل فيروس الحمى الصفراء virus de la fièvre jaune، وفيروس الضنك virus de la dingue ، وفيروس شيكونجونيا virus Chikungunya) وفيروس زيكا virus zika”.
وأضاف المتحدث الى “الشعب اونلاين”: “بعد التحري الذي قمت به اتضح لي أن الاشاعة متداولة عالميا، ولهذا يمكن القول إن انتقال عدوى كورونا عن طريق بعوضة النمر أكذوبة هذا الصيف”.
وأوضح البروفيسور بوعمرة أن “خصائص فيروس كورونا لا يمكن أن تنتقل عن طريق الدم جراء لسعة بعوضة النمر”.
وأكد المتحدث انه “لا يوجد طريق لانتقال فيروس كورونا عن طريق البعوض ولهذا كل ما يعدل ل بهذا الشأن غير صحيح ومجرد كذبة”.
وأشار بوعمرة إلى أن “هذه الإشاعة متداولة عالميا ونفتها وسائل إعلام عالمية وأطلقت عليها أكذوبة الموسم أو الصيف”.
ونبّه البروفيسور إلى أن “أهم شيء في هذا الموضوع هو المراقبة والوقاية وعلاج أعراض لسعة بعوضة النمر يتم من خلال مرهم محلي وبعض الأدوية لمعالجة مخلفات اللسعة من ندبات فقط”.
وأعلن معهد باستور استقرار بداية شهر جويلية 2022، استيطان بعوضة النمر بالجزائر في ظرف 10 سنوات وغزوها معظم شمال الجزائر.
وتأتي بعوضة النمر، حسب بيان المعهد، من الغابات الإستوائية في جنوب شرق آسيا وتتكيف مع بيئات مختلفة وخاصة البيئة الحضرية من خلال الاستفادة من العديد من الحاويات
وتتكاثر بعوضة النمر في المياه ولا تحتاج سوى كميات قليلة من المياه لوضع البيض وتتغذى على دم البشر.
وتم الإبلاغ عن هذه الفصيلة في ولاية تيزي وزو بالجزائر لأول مرة سنة 2010.
واستقر بعوض النمر نهائيا بالجزائر في ظرف 10 سنوات وغزا 60 بالمائة من المناطق الشمالية للبلاد، حسب بيان معهد باستور.