ليس من جزائري، لم يحسّ بذلك العزم الذي عبّر عنه رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، في محاصرة جميع الآفات التي ما تزال مصرّة على تنغيص حياة المواطنين، في مختلف مناحي الحياة، بداية بأولئك الذين يفرضون بيروقراطياتهم الصغيرة على الناس، وانتهاء إلى الذين يجدون في أملاك الدولة مرتعا يعتدون عليه، بل إن الرئيس تحدّث صراحة عن (طابور خامس) أراد أن يتشكّل بقصد ضرب المصالح الحيوية للوطن.
إن عزم الرئيس سيصل إلى مداه في فرض سيادة القانون، على جميع من تسوّل له نفسه التلاعب بمصير الأمة، أو التلاعب بمقدّراتها، خاصة وأنّ النتائج المحققة بواقع الناس، تؤكد أن العزم ينبع من إرادة قوية لحفظ أمانة الشّهداء. فالرئيس أوضح، غير مرّة، أن حفظ الأمانة هو مناط النجاح، وهو ما نراه يتحقق بأعيننا في الميدان، من خلال القرارات الصّارمة التي يتّخذها الرئيس، في مختلف القضايا التي تطرح على السّاحة.
ونعتقد أن الصراحة التي يعتمدها السيد الرئيس في خطابه العام، هي نفسها التي أسست «للثقة» في مشروعه والالتفاف حوله من أجل العودة بالبلاد إلى جادة الصّواب. فالرئيس يتحدّث بأسلوب واثق يصل إلى القلوب، ويبث فيها روح الطمأنينة، بل إنّه يستفزّ في كلّ غيور على الوطن، تلك الرّغبة العارمة في تجاوز المطبّات التي لا يكفّ أعداء الداخل والخارج عن وضعها أمام مسار الجزائر نحو غاياتها النبيلة.
لقد راهن الرئيس تبون، دائما، على أن المبدأ هو «أخلقة الحياة العامة»، وهذا ما نراه يتحقّق يوما بعد يوم في مختلف القطاعات، وهو ضمانة النجاح مهما تكن الصعوبات التي يفرضها دعاة الطابور الخامس.