تعمل وزارة التربية الوطنية بشكل مستعجل على تنفيذ قرار رئيس الجمهورية، بشأن تدريس اللغة الإنجليزية في الطور الابتدائي بداية من المسوم الدراسي المقبل 2022-2023، واستنفرت مديريات التربية لتجسيد القرار قبل الدخول الاجتماعي.
أعطى وزير التربية عبد الحكيم بلعابد، تعليمات صارمة، عن وجوب التحضير الجيد بيداغوجيا وتربويا وإداريا من أجل تجسيد قرار تدريس اللغة الإنجليزية في الطور الابتدائي بداية من الدخول المدرسي المقبل.
وتحضر الوزارة الوصية، حسب تصريح رئيس المنظمة الجزائرية للأساتذة، بوجمعة محمد شيهوب، لـ “الشعب أونلاين” كل ما يخص جداول التوقيت، المنهاج، الكتاب المدرسي”.
وبالحديث عن الكتاب المدرسي الخاص باللغة الإنجليزية، “شكلت وزارة التربية، لجنة تضم مختصين ومفتشيين في الإنجليزية منذ حوالي سنة، عملوا على إعداد المناهج وكتاب اللغة الإنجليزية للطور الابتدائي”، حسب بوجمعة محمد شيهوب.
وأشار شيهوب إلى إن “اللجنة تواصل عملها بخصوص الكتاب المدرسي وتشرف على إنهائه بوضع الروتوشات الأخيرة وبعد قرار رئيس الجمهورية وزير التربية استنفر لجان خاصة بالوزارة لتطبيق القرار كما ينبغي”.
وحسب المتحدث، وعدت اللجنة المشرفة على إعداد الكتاب المدرسي الخاص بهذه المادة باتمامه في غضون أيام من الآن في نسخة الكترونية كمرحلة أولى وإخضاع الكتاب لمراجعة تقليدية، ليخضع بعدها للجنة الاعتماد الكائنة بالمعهد الوطني للبحث و التربية، هذه الأخيرة تدرس الكتاب وتعتمد الكتاب للغة الإنجليزية وبعدها مباشرة يوجه للسحب”.
وتفيد معلومات يحوزة محدث “الشعب أونلاين”، أن الديوان الوطني للمطبوعات المدرسية، أكد قدرته على طبع جميع النسخ في غضون أسبوع .
وكشف رئيس المنظمة الجزائرية للأساتذة، عن تدريس اللغة الإنجليزية هذه السنة سيقتصر على تلاميذ السنة الثالثة ابتدائي فقط ليوسع تدريسها في العام الذي يليه، موضحا أن الكتاب سيوفر على شكل نسخ مطبوعة شهر سبتمبر المقبل”.
وعن جديد توظيف أساتذة اللغة الإنجليزية في الطور الابتدائي، تعمل وزارة التربية من خلال اللجان المشكلة على استقبال ملفات الراغبين في التعاقد وإحصاء العدد المطلوب من الأساتذة والذي يتراوح عددهم حسب المتحدث، بين 7 و8 آلاف أستاذ على المستوى الوطني.
ويكلف الأستاذ المدرس لهذه المادة، بتدريس تلاميذ السنة الثالثة في حوالي 3 مؤسسات تربوية متجاورة بالمنطقة التي يقطن بها، لضمان الالتزام بالحجم الساعي لكل أستاذ والذي يقدر بأكثر من 20 ساعة، حيث يدرس الأستاذ في كل حصة ساعة ونصف لكل قسم مرة واحدة في الأسبوع.
وتعكف وزارة التربية على تحضير برنامج تكويني خاص لأساتذة الإنجليزية الجدد في الطور الابتدائي، شهر سبتمبر وتكوينهم في بشكل مكثف خلال السنة في الجانب التربوي والبيداغوجي.
وثمن شيهوب قرار تدريس اللغة الانجليزية في الابتدائي، واعتبره قرارا شجاعا من رئيس الجمهورية خاصة في هذا الوقت بالذات.
وأكد وزير التربية الوطنية، الثلاثاء، جاهزية مصالحه للتكفل بتدريس مادة اللغة الإنجليزية في مرحلة التعليم الابتدائي ابتداء من الموسم الدراسي المقبل، تنفيذا لقرار رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون.
وشدد الوزير بلعابد، في ندوة وطنية حضرها عدد من مديري التربية، الأمناء العامّون ورؤساء المصالح لمديريات التربية، وإطارات من الإدارة المركزية، على أهمية تجسيد هذا القرار في الآجال المحددة للدخول المدرسي 2022-2023 في كل جوانبه المتعلقة بالمنهاج، الكتاب المدرسي، التأطير، التكوين والتنظيمات التربوية المناسبة، وهذا في كل المدارس الابتدائية عبر الوطن.
وطمأن الوزير أن كل أفراد الجماعة التربوية ستلتفّ حول هذا المسعى الاستراتيجي لإنجاحه والذي يُعدّ مكسبا كبيرا للنظام التربوي الجزائري في مرحلة التعليم الابتدائي.
وأشار بلعابد، حسب بيان الوزارة، إلى أن تدريس هذه المادة سيُسند إلى أهل الاختصاص والذين سيستفيدون من عمليات تكوينية مركزة.
وشرعت مديريات التربية في ولايات عديدة، الثلاثاء، في استقبال ملفات الأساتذة المتعاقدين لتدريس اللغة الانجليزية بالطور الابتدائي.
ويأتي هذا الإجراء، تنفيذا لقرار رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، بإدراج مادة اللغة الانجليزية في مرحلة التعليم الابتدائي وتطبيقا لتعليمات وزير التربية الوطنية، عبد الحكيم بلعابد.