حذّر الأخصائي في الإنعاش بالمستشفى الجامعي فرانس فانون بالبليدة، محمد بن عتو ، من خطورة تسجيل ارتفاع أكبر في عدد الإصابات بفيروس كورونا، وإمكانية حدوث اكتظاظ وضغط بالمصالح الطبية في المستشفيات، داعيا المواطنين إلى ضرورة العودة لتطبيق الإجراءات الاحترازية اللازمة.
أكّد الأخصائي بن عتو في تصريح خص به «الشعب»، أننا دخلنا موجة جديدة من فيروس كورونا بعد استقرار في الوضع الوبائي دام لعدة أشهر، معتبرا عودة تفشي كورونا داخل الوطن، وارتفاع عدد الإصابات في الأيام الأخيرة راجع لعدة أسباب من بينها المواطنين القادمين من بلدان تعرف انتشارا كبيرا للمرض.
وأضاف أنّ الاكتظاظ في المدن الساحلية لقضاء موسم الاصطياف، يمكن أن يزيد من خطر تفشي الوباء في الأيام القادمة، مشيرا إلى كثرة التجمعات أيضا في المناسبات كالأعراس وحفلات الختان وإقامة الحفلات الصيفية في الأماكن المغلقة، ما قد يتسبّب في تدهور الوضع الوبائي.
وأفاد الدكتور بن عتو أنّه لم يتم تسجيل حالات خطيرة لفيروس كورونا إلى حد الآن على مستوى المراكز الاستشفائية، وأن أغلبها تظهر على شكل أعراض خفيفة تشبه إلى حد كبير علامات الإصابة بالأنفلونزا وتختلف من شخص لآخر، من بينها التهاب الحلق والصداع وحمى وفقدان حاستي الشم والذوق، مبرزا بأنّ خطورة الفيروس المتحور تكمن في سرعة انتشاره وتفشيه، الأمر الذي يتسبب في ضغط على مستوى المصالح الطبية.
ودعا المتحدث إلى الالتزام بالاحتياطات الضرورية لتجنب الإصابة بفيروس كورونا وحماية الأشخاص الأكثر عرضة لمضاعفاته الخطيرة وهم كبار السن والمصابين بالأمراض المزمنة، مشيرا إلى أن أصحاب المناعة الهشة معرضون لمخاطر الإصابة بالفيروسات التنفسية كالأنفلونزا الموسمية التي بالرغم من عدم خطورتها، إلا أنها تسببت في وفاة العديد من المرضى.
وتابع في ذات السياق، أنه على المرضى الذين تأكدت إصابتهم بفيروس كورونا تجنب الاحتكاك مع الأشخاص غير المصابين وارتداء القناع الواقي، موضحا أن ضعف حدة الفيروس المنتشر حاليا لا يعني غياب الخطورة، لذلك فإن الحذر يبقى مطلوبا، والتعايش مع الوباء ضرورة حتمية تقتضي من الجميع المساهمة في الوقاية من مخاطر محتملة.