كشف المتحدث باسم الدفاع المدني في غزة، العقيد محمود بصل، أن الحصيلة النهائية منذ بدء العدوان الصهيوني على قطاع غزة، بلغت 44 شهيدا، من بينهم 15 طفلا و4 سيدات، مع تسجيل أكثر من 360 إصابة، منها إصابات خطرة، ما قد يرفع قائمة الشهداء خلال الساعات أو الأيام المقبلة.
اشار المتحدث إلى أن أكبر مجرزة سجلها الدفاع المدني كانت في منطقة رفح، أين دمرت قوات العدوّ عدة مباني فوق روؤس ساكنيها بحي الشعوت، ضاربة بذلك عرض الحائط بكل المواثيق الدولية والأعراف الإنسانية.
وأكد العقيد محمود بصل، أن الدفاع المدني الفلسطيني ومنذ اللحظة الأولى من بدء العدوان الصهيوني على قطاع غزة، وهو يتعامل مع الأحداث ونداءات الاستغاثة التي تأتي عبر الأرقام المجانية أو الأرقام الحكومية من المواطنين من أجل إسناد أبناء الشعب الفلسطيني في ظل العدوان الذي تعرض له القطاع.
وأضاف المتحدث باسم الدفاع المدني في غزة، في تصريح لـ «الشعب»، أن أكبر مجرزة سجلتها طواقم الدفاع المدني الفلسطينية خلال تواجدها على أرض الميدان، كانت بمدينة رفح المكتظة بالسكان، خاصة وان مكان الاستهداف لم يكن في الشارع العمومي، مما صعب من مهمة الدفاع المدني في الوصول الى الضحايا، أين تم تسجيل تدمير عدة مبانٍ فوق رؤوس ساكنيها بحي الشعوت، دون اعتبار لوجود أبرياء من الأطفال والنساء والمسنين.
كما أوضح المتحدث، أن طواقم الدفاع المدني واجهت صعوبات كبيرة في التعامل مع قصف المنازل، لاسيما بمنطقة رفح، بالنظر لكونها منطقة مكتظة سكنيا، حيث تعاونت للتغلب عليها مع الشرطة ووزارة الأشغال والبلدية والخدمات الطبية، وقد استمرت في عمليات البحث عن المفقودين تحت الركام ما يزيد عن ثماني ساعات، باستخدام إمكانات متواضعة ومهترئة وغير مجدية لعمل الدفاع المدني، وسط منع الاحتلال إدخال معدات جيدة إلى القطاع بسبب الحصار المفروض على غزة من جهة، ومن جهة أخرى بحجة أن هذه المعدات تستخدم لأعمال عسكرية وهذا غير صحيح تماما، بل وصل به الأمر الى غاية منعه من إدخال البذلات التي تقي عناصر الدفاع المدني من السموم وبقايا مخلفات الحرب، خاصة وأن الصورايخ المستعملة في العدوان كلها تحمل سموما. لقد واصل الدفاع المدني القيام بواجبه رغم قلة الإمكانات التي لا ترتقي لحجم الدمار الكبير الذي يستهدف أبناء الشعب في كل عدوان، خاصة مع استمرار الحصار الصهيوني منذ سنوات طويلة.
وطالب العقيد محمود بصل، دعاة حماية الإنسانية والمؤسسات الحقوقية، إلى جانب المجتمع الدولي والدول العربية بالتدخل العاجل من أجل إدخال معدات الإنقاذ لإسناد طواقم الدفاع المدني الفلسطيني في القيام بواجبها في حال تعرض القطاع لعدوان آخر