أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية، اليوم الثلاثاء أن حصيلة اقتحام جيش الإحتلال الصهيوني لمدينة نابلس ارتفع إلى شهيدين و40 إصابة.
أعلنت وكالة الأنباء الفلسطينية “وفا”، من قبل أن 30 فلسطينيا أصيبوا بالرصاص الحي بينهم 4 إصاباتهم خطيرة، اليوم بعد اقتحام قوات كبيرة من جيش الاحتلال الصهيوني لمدينة نابلس.
وأفادت “وفا” بأن قوات كبيرة من جيش الإحتلال “اقتحمت الحارة الشرقية من البلدة القديمة في نابلس، وحاصرت إحدى البنايات في المنطقة، ما أدى إلى اندلاع مواجهات أسفرت عن إصابة 30 بالرصاص الحي، إحداها بالصدر وصفت بالخطيرة جدا وثلاثة إصابات خطيرة، كما منعت طواقم الإسعاف من الوصول إلى إحدى الإصابات”.
وأضافت أن قوات الإحتلال حاصرت منزلا في البلدة القديمة بالمدينة، وأطلقت صوبه قذيفة من طراز “انيرجا”.
ولفت الوكالة إلى أن الجيش الصهيوني فرض طوقا مشددا عل حارات “الحبلة، والفقوس، والشيخ مسلم”، وأغلق كافة مداخلها، كما انتشرت قواته في شارعي “فيصل وحطين” في المدينة، واعتلى الجنود القناصة عددا من البنايات وأطلقوا الرصاص صوب المواطنين.
أبوردينة: “الاحتلال يقترب من المواجهة الشاملة مع الفلسطينيين “
قال الناطق الرسمي باسم الرئاسة الفلسطينية، نبيل أبوردينة، إن الاحتلال الصهيوني “يقترب من المواجهة الشاملة مع شعبنا الفلسطيني بأسره، من خلال عدوانه الشامل الذي بدأ من مدينة القدس، ومن ثم امتد إلى جنين وغزة، واليوم في نابلس، والذي ذهب ضحيته اليوم ثلاثة شهداء والعشرات من الجرحى”.
وأضاف أبوردينة، أن حكومة الكيان الصهيوني “غير معنية بتحقيق الهدوء والاستقرار، وتعمل على استباحة الدم الفلسطيني، واستغلاله لتحقيق مكاسب في سياستها الداخلية”.
وأوضح أن المندوبة الأميركية لدى الأمم المتحدة من خلال تأكيدها على حق الكيان الصهيوني في الدفاع عن نفسه “تدعم الرواية الصهيونية، وهو كلام مرفوض وغير مقبول، لأنه (الكيان الصهيوني) هو المعتدي ويحتل الأرض الفلسطينية المحتلة عام 1967 التي يعترف العالم بها”،مشيرا الى ان “المطلوب الآن هو تحميل الكيان الصهيوني مسؤولية هذا التصعيد الدموي الذي يذهب ضحيته العشرات من أبناء شعبنا”.
وأكد المسؤول الفلسطيني، أن هذا العدوان “إذا استمر ضد أبناء شعبنا سيشعل المنطقة وسيلحق دمارا لا يمكن لاحد تحمل نتائجه الخطيرة”.
وأشار إلى أن القدس ومقدساتها هي “أساس السلام والاستقرار للجميع، واستمرار هذا العدوان الغاشم سواء من خلال عمليات القتل اليومية بدم بارد، أو التوسع الاستيطاني على حساب الأرض الفلسطينية، أو استمرار تدنيس المقدسات واقتحامها، وهدم المنازل، وطرد السكان وغيرها من الإجراءات الصهيونية، لن يجعل شعبنا الفلسطيني يرضخ أو يقبل بالتفريط بثوابته الوطنية مهما كان الثمن، وعلى المجتمع الدولي الخروج عن صمته المريب والوقوف بحزم ضد سياسة الكيان الصهيوني لتي انتهكت كل القوانين الدولية، وحقوق الانسان التي ينادي العالم يوميا بتطبيقها”.
الاحتلال يعتقل أربعة فلسطينيين بالقدس
واعتقل جيش الاحتلال الصهيوني مساء الاثنين أربعة فلسطينيين في القدس المحتلة.
وأفادت مصادر محلية أن جيش الاحتلال اقتحم حي بطن الهوى في بلدة سلوان واعتقل فلسطينياً ونجليه من عائلة المحتسب.
واعتقل جيش الاحتلال الشاب محمد أبو هدوان أثناء وجوده قرب باب الأسباط في القدس المحتلة.
إضراب عام حدادا على أرواح شهداء نابلس
أعلنت حركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح) إضرابًا، اليوم الثلاثاء، عبر كافة محافظات الضفة الغربية وبما فيها القدس، حدادا على أرواح شهداء نابلس الذين ارتقوا برصاص قوات الاحتلال الصهيوني في البلدة القديمة بالمدينة.
وشل الاضراب مرافق الحياة بمحافظة نابلس، حدادا على أرواح شهدائها الثلاثة الذين قضوا برصاص الاحتلال الصهيوني صباح اليوم.
قالت مصادر اعلامية فلسطينية بأن المحلات التجارية في محافظة رام الله، أغلقت أبوابها لمدة ساعتين في الوقت الذي دعت فيه حركة فتح للنفير والتواجد في نقاط التماس، والمشاركة في مسيرة انطلقت من وسط المدينة باتجاه مدخل “البيرة” الشمالي.
وفي محافظة الخليل، أغلقت جموع غفيرة من المواطنين المتاجر، متوجهة نحو نقاط التماس، واعلنت حركة فتح- اقليم شمال الخليل، إضرابا عاما لكافة مناحي الحياة، في وقت أعلنت فيه حركة /فتح- إقليم وسط الخليل الحداد والإضراب العام ايضا في المحافظة، إكراما لأرواح الشهداء وتضحياتهم.
من جهتها، أعلنت كتائب شهداء الاقصى الاضراب الشامل، وأغلقت المحال التجارية أبوابها وسط المدينة.
في محافظة بيت لحم، أعلنت الحركة عن الإضراب والحداد على أرواح الشهداء، حيث قال أمين سر حركة فتح-اقليم بيت لحم، محمد المصري أن، الحركة أكدت في بيان على الإضراب والحداد، وأنه سيكون اغلاق لكافة المحلات التجارية وبعض المرافق مع التصعيد المواجهات على نقاط التماس.
وفي قلقيلية، أعلنت الحركة الحداد والإضراب التجاري، “نصرة لدماء الشهداء ولأسرانا الأبطال”، وقالت في بيان، إن دماء الشهداء “لن تذهب هدرا، ولن ينال الاحتلال من عزيمة وإرادة الشعب الفلسطيني الذي سيبقى على العهد ويواصل مقاومته حتى تحرير الأرض الفلسطينية وعاصمتها القدس الشريف”.
وفي جنين، أعلنت حركة فتح، والقوى الوطنية والإسلامية الإضراب الشامل والحداد في المدينة وومخيمها، حداداً على أرواح شهداء نابلس.
ودعت فتح والقوى الفلسطينية، الى المشاركة في المسيرة المنددة بجريمة “نابلس”، وبالعدوان المستمر على الشعب الفلسطيني في الضفة والقطاع، والتي ستنطلق بعد صلاة المغرب من مساء اليوم من أمام المسجد الكبير في المخيم تجاه المدينة.
وفي القدس، دعت القوى الوطنية الإسلامية والمسيحية، والفعاليات الاجتماعية إلى الإضراب الشامل في مدينة القدس ومحافظتها بعد ظهر اليوم، بما يتضمن إغلاقا للأسواق والمحال التجارية، وذلك حداداً على شهداء نابلس.
وفي طولكرم، أعلنت حركة فتح، وفصائل العمل الوطني ، ومؤسسات، وفعاليات المحافظة، الإضراب التجاري لمدة ساعتين، حدادا على أرواح الشهداء، الطاهرة، وتنديدا بجرائم الاحتلال الذي “آن الأوان لمعاقبته في كافة المحافل الدولية”.
من جهته، أعلن مجلس الطلبة وحركة الشبيبة الطلابية في جامعة فلسطين التقنية خضوري عن تعليق الدوام اليوم، حدادا على أرواح شهداء نابلس.
من جهتها، أعلنت حركة /فتح- اقليم سلفيت، اليوم، حدادا شاملا على أرواح شهداء مدينة نابلس، من خلال اضراب شامل لكافة مناحي الحياة.