بلغت كمية أسماك الشبوط النافقة ببحيرة بن سالم الواقعة بمنطقة تفيفيحة ببلدية بريحان (ولاية الطارف) ما يقارب 2.000 كلغ”.
أوضح المدير المحلي للصيد البحري وتربية المائيات، العايش زواوي، في تصريح لوكالة الأنباء الجزائرية، أن ما تم جمعه من أسماك نافقة بهذا المسطح المائي الطبيعي بلغ حتى الآن نحو 2.000 كلغ من صنف الشبوط ومن مختلف الأحجام.
ووصف مدير الصيد البحري وتربية المائيات لولاية الطارف كمية الأسماك النافقة ببحيرة بن سالم ببريحان منذ أمس الثلاثاء ب”الخسارة الكبيرة في المنتوج السمكي”، معتبرا ضياعها “خسارة أيضا للقطاع في حد ذاته”.
وأكد زواوي في نفس السياق “سعي مصالحه مستقبلا إلى إيجاد الإطار القانوني لاستغلال هذا المسطح المائي عن طريق الامتياز من أجل “ضمان حماية الموقع الطبيعي وكذا حماية السمك الموجود به وتسويق المنتوج وفقا للشروط الصحية”.
من جهته أبرز نذير كلايعية المدير المحلي للبيئة بالنيابة أن النتائج الأولية لتحاليل عينات من مياه البحيرة التي تمت على مستوى محطة عنابة للمرصد الوطني للبيئة والتنمية المستدامة أكدت “ارتفاع درجة حرارة مياه البحيرة والتي وصلت حدود 36،1 درجة مئوية في حين يبلغ المعدل الطبيعي لحرارة المياه حدود 25 درجة مئوية، كما أظهرت أيضا نتائج تحاليل الفحص الأولي أن معدل حموضة المياه طبيعي حيث بلغ 7،3 درجات فيما تتراوح نسب الحموضة عادة بين 6،5 و9 درجات.
وقال إن “ارتفاع درجة حرارة المياه في بحيرة بن سالم إلى أكثر من 36 درجة مئوية تسبب في نفوق الأسماك الأكثر حساسية باعتبارها درجة أعلى من قدرة بعض أنواع الأسماك على الحياة في هذه المياه”.
جدير بالذكر أن اللجنة الولائية للوقاية من مخاطر نفوق الأسماك على مستوى السدود والمسطحات المائية المشكلة من قطاعات الصيد البحري وتربية المائيات والبيئة والموارد المائية والمصالح الفلاحية ومفتشية البيطرة كانت قد تنقلت صباح اليوم الأربعاء إلى عين المكان للقيام بكافة الإجراءات اللازمة لاسيما عملية جمع الأسماك الميتة للقيام بعملية الدفن الصحي لها.
ويعد نفوق الأسماك التي تعيش في السدود والبحيرات ظاهرة طبيعية تشهدها هذه الأماكن الحيوية سنويا مع اشتداد موسم الحر حيث يسجل انخفاض في منسوب الأكسجين داخل المياه مما يتسبب في نفوقها إلا أن ظاهرة نفوق أسماك الشبوط ببحيرة بن سالم ببلدية بريحان سجلت لأول مرة بها.