شرعت الكشافة الاسلامية الجزائرية، منذ جويلية المنصرم في تنظيم مخيماتها لصيفية لفائدة ما يزيد عن 40 ألف طفل ب الولايات الساحلية، بعد توقف دام سنتين بسبب جائحة كورونا.
أوضح المسؤول المكلف بخدمة وتنمية المجتمع بالكشافة الاسلامية الجزائرية، يزيد معمري، في تصريح لوأج، أنه تم تنصيب 1500 فوج كشفي بتعداد يفوق 40 ألف طفل.
وأشار المتحدث إلى أن العملية ستتواصل إلى غاية نهاية شهر أوت الجاري لاستقبال أشبال الكشافة من مختلف ولايات الوطن، منهم 2000 طفل من الجنوب والهضاب العليا.
ويهدف المخيم إلى تمكين الأطفال من الاستجمام والتعرف على الثراء السياحي والتنوع الثقافي الذي تزخر به مختلف مناطق الوطن.
وذكر في السياق أن كل فوج كشفي يتشكل من 60 الى 150 طفل, مؤكدا انه تم تسخير كل الوسائل المادية والبشرية لاستقبال هؤلاء الاطفال في أحسن الظروف, بحيث سيتم تأطيرهم –مثلما قال– من طرف قادة كشفيين لتنشيط برامج تربوية وتوعوية في كل المجالات.
وسيتم في الأيام التي يقضيها الأطفال في المخيمات تلقينهم المبادئ التي أنشئت من اجلها المدرسة الكشفية، مثل “طرق الاعتماد على النفس وكيفية القيام بالعمل التطوعي وتنمية القدرات المعرفية والتربوية والحفاظ على البيئة ونظافة المحيط ومساعدة الآخرين”.
ويعتبر المخيم الصيفي –حسب ذات المتحدث– بمثابة “اختبار لقادة الكشافة على تحمل المسؤولية داخل المخيم وتسيير المجموعات خارج المقر الكشفي وكذا طرق التعامل مع الأطفال وتوعيتهم في الحفاظ على نظافة الشاطئ والمحيط”.
ويندرج هذا المسعى –كما قال السيد معمري– في اطار التواصل بين أبناء المناطق الشمالية والجنوبية من خلال عمليات التوأمة المقامة, والتي سمحت بإرسال افواج كشفية, خلال عطلة الربيع إلى مناطق الجنوب للاستمتاع بطبيعتها الخلابة والتعرف على الثراء السياحي التي تزخر به.
وشدد المسؤول ذاته على ضرورة إقامة مخيمات صيفية تتماشى والمعايير المعمول بها لاستقبال هذه الافواج الكشفية في أحسن الظروف.
وذكر بمساهمة قطاع التربية في هذا المسعى بفضل الاتفاقية التي أبرمت بين الجانبين.