يدعو الأمين العام للاتحاد الوطني للفلاحين الجزائريين، عبد اللطيف ديلمي، إلى إنشاء معاهد فلاحية في كل تراب الجمهورية، تكون مهمتها تدعيم “بنك البذور” ببذور متنوعة للمساهمة في المخزون الخاص بهذه الشعبة الاستراتيجية.
يوضح ديلمي، في اتصال هاتفي مع “الشعب أونلاين”، أن هذا الاقتراح سيدعم بشكل كبير “بنك البذور” الذي دشن الخميس الماضي، حيث ستعمل هذه المعاهد الجهوية على تصنيع بذور خاصة بالمناطق المتواجدة فيها، وبهذا “يتم التخلص بشكل تدريجي من التبعية للخارج الذي يعد الهدف الرئيس من إنشاء بنك البذور”.
ويستحسن ممثل الفلاحين استحداث “بنك البذور”، لأنه يعد من المطالب التي “دائما ما رافع عليها الاتحاد الوطني للفلاحين الجزائريين منذ سنوات، لأن تصنيع بذور محلية يجعلها تتأقلم مع طبيعة الجزائر بشكل عام، ما يوجب على البذور أن تكون مهيئة، معالجة وطبيعية”.
ويسترسل عبد اللطيف ديلمي: “هذه البذور يجب أن تتلاءم مع مناخ الجزائر من الشمال للجنوب ومن الشرق إلى الغرب، لهذا يجب تربية البذور في المستقبل ولا يجب أن نعتمد على الخارج التي تختلف نوعيتها من سنة إلى أخرى”.
ومن أهم البذور الإستراتيجية التي يتوجب على الوصاية العناية بها والسعي إلى تصنيعها، يقول محدثنا: “نجد القمح الصلب والقمح اللين والشعير والخرطال والحبوب الجافة مثل البقوليات فصولياء وعدس، وبذور أخرى بغرض التخلص من الخارج ومجابهة أي طارئ عالمي كما هو عليه الوضع حاليا بسبب الأزمة الأوكرانية”.
وفي جواب حول إن كانت هذه الخطوة ستساهم في تحقيق الأمن الغذائي والاكتفاء الذاتي في شعبة الحبوب، يلفت أمين عام اتحاد الفلاحين، إلى أن كل “إجراء في هذا الاتجاء ستكون له نتائج ايجابية وستعمل على تحقيق الاكتفاء الذاتي الذي يعد أهم شيء على المدى القريب بغرض الإفلات من التبعية الغذائية للخارج”.
ويضع ديلمي “بنك البذور” في خانة الإجراءات المساهمة في تقليص فاتورة الاستيراد في هذا المجال، ويساهم مع قرار وزارة الفلاحة بإيداع الفلاحين منتجاتهم إلى تعاونيات الحكومة بالولايات في الوصول هدف التقليل من ميزانية الاستيراد والنجاة من مقصلة التبعية.